---- تـنــــهـيدةُ الـذاكـرة ---- [ عبدالعزيز المنسلح رحمه الله ]

[أسد العقيدة]

[align=center][ 2 ][/align]






[align=center]**********

.
.
.


حين يجد المرء نفسه أمام ذكرى تتجدد كل يوم
فإن الحزن لا يبارح قلبه
ولا يفارق خياله ..


لقد أكرمنا الله بالسُّلــُوِّ والنسيان
وحينها لا تلبث آلامنا أن تتلاشى أمام سيل الحياة
الجارف وطوفانها الهادر ..


بيد أن هناكـ آلاماً تتجدد
وتعيد نفسها وهي تلكــ التي نراها
في تفاصيل حياتنا ..

إن ألم الجسد ينتهي بعلاج ْ
أما ألم القلب وجرحهُ وهو الفقد والفراق
فإنه لا ينجلي ولا يذهب بل يبقى ويتجدد
بالمواقف والآثار ..

ً


***********

.
.
.

كثيرون هم من ينسون أصحابهم
وخلانهم بمجرد أن تُغيّبهم القبور ويُسفى
عليهم التراب ..

وكثيرون هم من يُنسون
بمجرد أن تغيّبهم القبور ويُسفى
عليهم التراب ..


ولكن أصحاباً طـَبعوا صورهم في كل شيئ
من الصعب أن تنساهم ، إنك تراهم أمام عينيك دائماً ..
في أعين أصحابك ..
في أطراف حكاياتك ..
إنك تراهم في حياتك كلها ..




**********

.
.
.


[ أبا فــارس ]


مازلتُ أراكـ ..
ما زلت أسمع صوتكـ ..
أمامي أنت دائماً ..
لحيتكــ الكثــّة
ضحكـتـكـ الساخرة ..
بسمتكـ البهيّة ..
غمزتكــ الذكيّة ..
رأيكـ السديد ..


.
.


حينما نجتمع هناكـ في تلكـ
الاستراحة تتراءى لي في كل زاوية ..


لم أنس تلكـ الليالي المقمرة
التي كنا فيها والأصحابَ نتسامر ونتضاحكـ على وقع
قفشاتكـ وضحكاتكـ
يختلط فيها هزلنا بجدّنا
روحٌ تفرقت في أجساد ، على قلب رجل ٍ
واحد يوم كنت معنا ولا زلنا ..


أتدري أبافارس !!
تركتنا أحبة ومازلنا أحبة كما أحببت ..


من مبلغكـ عنا
أننا نتذاكركـ فتغشانا غمامة لا ندري
عنها شيئا ً سوى أنها الشوق إليكـ ، الحبّ ، الحنين ..



فرحمكــ الله


يتبع ..


أسد .


[/align]