عزيزي ( أو غادة ) اسمح لي أن أرد عليك قليلا جدا على عجل :
قلت : ( ذلك أن أرباب النبطي ليسوا كلهم من عامة القوم ، وإنما منهم أساتذة كبار يعرفون من اللغة الفصيحة ما لا يدركه أهلها ، فكيف بك يا عصي وقد قرأ أحدهم قصيدة مقحمة على الفصحى ، خالية من أساسيات النص الأدبي فضلاً عن جمالياته ، أتراه سيغفل هذه المسألة؟ إنه ولا شك سيضعها نقطة لبداية تهجمه على الفصيح .. )
أولا أننا لم نجد من يكف تهجمه على الفصيح وإن لم يكن التهجم معلوما معنيا كالجدال والمناظرات فقد وجد من يناظر ويتهجم على الفصيح ، ولكني أعتقد أن كتابته للعامي النبطي تهجم ونهاية لبداية تهجمه على الفصيح بحد ذاته .
ثم أني لا أنكر وجود من يعرف من النبطيين الكثير من الشعر الفصيح جمالياته ، لكن ثم ماذا إن عرف وعاب على المبتدئ أو الشاعر الذي عيب عليه في تركيبه للقصيدة أو كسر فيها أو عيب نحوي وغيره ، هل نحن بصدد إسكات كل نبطي يتكلم بالفصيح وعن الفصيح .
إني لا أقول أني أكتب لفئة معينة أو الشاعر المبتدئ في الفصيح أو الشاعر الضعيف قليلا في الفصيح إني أقول أنه لا يكتب لفئة النبطيين الذين يعرفون بعض جماليات الشعر الفصيح فالعارفون لجماليات ومحاسن وعيوب الفصيح من النبطيين قلة وشيء مقيت وحرام أن يكون عدم كتابتنا للفصيح بسببهم ، إن الكثير من الجماهير هم بحاجة للفصيح ولكنهم ألجموا بالنبطي .
ثم إن جمال القصيدة يعرفه الفاهم بالفصيح وغير الفاهم ويحس به .
تقبل تحياتي .
العرض الشجري