[align=justify]
نحن اليوم الثلاثاء الموافق 14نوفمبر 2006م نحتفل باليوم العالمي للسكر ويُهدف من إقامة اليوم سنويا زيادة الوعي حول المرض في الدول المتقدمة والنامية على حدٍ سواء وخاصة عند الذين يعانون من صعوبات في الحصول على رعاية كافية , وتتم في هذا اليوم وفي كل أنحاء العالم الفعاليات والأنشطة على عدة مستويات حيث تشمل الجانب العلمي (بإقامة المحاضرات والندوات) و على الجانب التوعوي (وتشمل العبارات والرسائل والمطويات التي تحتوي على تعريف المرض وأهميته والوقاية منه...الخ).
وقد اختير شعارا لهذا العام ( العناية الصحية بمرض السكري حق لكل فرد) والموضوع(مرض السكري عند الفئات المحرومة والمعرضين للخطر).
سؤال يطرح نفسه , كيف اكتشف المرض؟
لم يكن المرض معروفا في الماضي الا بمضاعفاته فقد أدرك البعض ان بول مريض السكر(*)له طعم حلو وذلك من خلال ملاحظة تجمع النمل على مكان تبول المصاب.
كما ان محاولات العالمان ( ميريج و منكوس) كانت أول من كشف المرض بشكل واضح وجلي , وذلك حينما قاما باستئصال بنكرياس بعض كلاب الاختبار(*) ,حيث لاحظوا بعد ذلك إنها قد أصيبت بأعراض مرض السكر وبهذا اكتشفوا ان سبب السكر هو اختلال في وظائف هذه الغدة ( البنكرياس ) ومن هنا بدأت أول خطوات البحث عن علاج لهذا المرض والذي أصبح يعاني منه الكثير من ملايين البشر أطفالا وشبابا وشيوخا ( ذكورا وإناثا ) , حيث تم بعد ذلك اكتشاف الأنسولين بواسطة العالم ( فريدريك بانتينيج ) والذي قام مع ( تشارلز بست ) ببداية الفكرة التي أدت الى اكتشفا الأنسولين عام 1921م .
وقد عُرف المرض بواسطة منضمات صحية معتمدة ( بأنه عجز البنكرياس عن إفراز الكمية اللازمة من مادة الأنسولين لتحليل بعض الأطعمة خاصة المواد السكرية والاستفادة منها في الجسم على الناحية المطلوبة)
وللمرض ثلاثة أنواع :-
• النوع الأول : ناتج عن فقدان الأنسولين في الجسم نهائيا , وغالبا ما يكون وزن المريض تحت المعدل الطبيعي , وغالبا ما يصاب به صغار السن ويحتاج المريض للأنسولين مدى الحياة.
• النوع الثاني : يكون الأنسولين موجودا في الجسم ولكنه غير كافٍ وقد يكون كاف ولكن هناك مقاومه في الجسم ضد الأنسولين , وغالبا ما يصاب به كبار السن ويصاحب هذا النوع زيادة في الوزن ويعالج المريض اما بالحمية او بالأقراص او بالأنسولين ( حسب استشاره الطبيب).
• النوع الثالث : سكر الحوامل وتصاب به بعض النساء الحوامل وتحتاج المصابة للأنسولين وينتهي المرض بعد الوضع مباشره و في حالات يستمر المرض ويتحول للنوع الثاني.
ويختلف علاج المرض من نوع لآخر فالنوع الأول مثلا لا يعالج الا بالأنسولين , اما النوع الثاني فقد يعالج بالحمية او الأقراص او الأنسولين ( قد تجتمع او يكتفى ببعضها) اما سكر الحوامل فيعالج بالأنسولين فقط الا ان تحول المرض فيما بعد الوضع للنوع الثاني فيعالج كما مريض النوع الثاني.
وعلاج مريض السكري يرتكز في الأساس على ثلاث أسس مهمة جدا ( الرياضة , الحمية , الدواء ) وبما أننا قد تحدثنا في ما مضى عن الحمية والعلاج الدوائي فان ممارسة الرياضة لا تقل شأنا عن ما ذكرناه عن العلاج الدوائي والحمية , وقد يعجب البعض من تركيزي على الرياضة او وضعها بهذا الاهميه فأقول له إليك بعض فوائد الرياضة :-
• تساهم الرياضة بدرجة كبيرة في تنظيم نسبة السكر في الدم.
• تنشط الدورة الدموية.
• تحافظ او تساعد على الوصول للوزن المثالي.
• تؤدي الى زيادة الإحساس بالصحة العامة الراحة النفسية وتحسن المظهر العام.
• من خلالها يستهلك الشخص قدر اكبر من السعرات الحرارية.
• الرياضة تحسن من تأثير الأنسولين على النسيج العضلي وبالتالي زيادة استهلاك الجلوكوز الموجود بالجسم.
• يزيد من تأثير الأنسولين على الكبد فينخفض معدل إطلاق السكر منها.
وفي الختام , فاني ( اعتب ) على الكثير من أهالي المنطقة ( رجالا ونساءً ) لإهمالهم الجانب الرياضي في الآونة الأخيرة خصوصاً المشي على الرغم من وجود المضامير المعدة لذلك و على الرغم مما أصيبوا به جراء ذالك الإهمال من أمراض وفوات فوائد , وإنني من هذا المنبر ارجوا من الجميع استشعار خطورة عدم ممارسه الرياضة ومضار ذلك ( من أهمها السكري ) والبدء ببرنامج رياضي مستمر كل حسب استطاعته , فلا مجال للاستمرار على الخطأ والإهمال كون ما يهمل هو من أهم النعم التي يحسد عليها المرء مع الفراغ وهي ( الصحه ) كما قال المصطفى الامين ("نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ")
اخوكم / خالد
الثلاثاء 14نوفمبر2006م
الى اللقاء
(*) اعزكم الله
[/align]