[align=center]
[/align]
[align=center]اغلق المؤشر العام بنهاية تداولات يوم الاربعاء الموافق 27-12-2006م اغلاقا محيرا وبلغ مستوى منخفضا يوازي مستويات ثلاث سنوات مضت تقريبا لكنه على أي حال اغلق مرتفعا ارتفاعا عجيبا. فمع اعلان وزارة المالية بتعيين بنك سامبا مديرا للاكتتاب لمصرف الانماء تحت التأسيس، ارتفع سعر السهم في اخر لحظات التداول بالنسبة القصوى وسط ذهول فاجأ الجميع بذلك التحول الذي وصفه الكثير بأنه يتنافى مع قواعد الافصاح والاشهار.
ان مثل ذلك التحول في اخر دقيقتين انما يعبر عن اشارة غير مفهومة عن طبيعة مسار المؤشر العام الذي تعتري مؤشراته السلبية البالغة والنماذج الانعكاسية المتكونة منذ اوقات سابقة او التي هي في طور التكوين والتي تتصف ايضا بالسلبية . قد يكون مثل ذلك الوضع سببا كافيا لاختيار اخر الدقائق للدخول بالسهم القيادي المؤثر على المؤشر العام لمباغتة كبار الصناع عن الرغبة في التحول الى المسار الايجابي بقيادة القطاع البنكي وتحويل المسار الهابط الذي يقبع فيه المؤشر منذ عدة اشهر .
واذا ما قرأنا مؤشرات الاسهم القيادية فسنرى انها تتسم بالتباين والتناقض الواضحين اللذين لا يمكنان من قراءة المسار بصورة واضحة او اتخاذ قرارات حتمية بمسار المؤشر .
فعلى صعيد المؤشر العام، يلاحظ انه داخل اسفين هابط ومتكون من نموذجين سلبيين خطرين يسميان بآدم وحواء، ونفس الوضع وبنفس التشكيل الفني يتكون ايضا مؤشر سابك ومؤشر القطاع الصناعي بالاضافة الى تشابه الوضع مع سهم الاتصالات السعودية.
على الجانب الآخر ، يعتري القطاع البنكي وعلى رأسه سهما الراجحي وسامبا نماذج انعكاسية ايجابية بل وتفاؤلية خاصة بسهم الراجحي الذي استطاع من تكوين نموذج الكوب والعروة المقلوب وهو من اقوى النماذج الايجابية . الا انه يحتاج لشروط لكي ينجح ذلك النموذج من تحقيق اهدافه المتمثلة في وصوله لمناطق سعرية مرتفعة نسبيا . فاذا ما استطاع المحافظة على بقائه فوق سعر 202 ريال بأواخر الاسبوع فانه من المحتمل اكمال مسيرة الارتفاع لمستويات تتخطى اولا حاجز 225 ريالا ومن ثم الانطلاق لمستويات 267 ريالا حيث سيجد مقاومة شديدة عند تلك المستويات . ولكن اذا ما انخفض عن مستويات المئتي ريال واقفل بأخر الاسبوع تحت مستوى 198 ريالا فان الوضع سينعكس بصورة سلبية جدا على السهم والمؤشر وقد يرتد الى مناطق منخفضة تصل الى حدود 164 ريالا خاصة اذا ما كسر سعر الدعم القوي عند 175 ريالا.
سامبا اعطى اشارة دخول جيدة واقفل فوق مستويات مقاومة سابقة تدل على ان للسهم صولات مقبلة شريطة تخطيه سعر 143 ريالا حيث سيواجه بمقاومة عند سعر 155 ريالا وتخطيه لهذه المقاومة تؤهله للانطلاق لمستوى 167 ريالا او اعلى.
سابك اذا ما سارت اتجاهات اسهم القطاع البنكي بشكل ايجابي وتفاؤلي فانها ستتفاعل ايجابيا مع الوضع الايجابي وستشارك في تحقيق مستويات مرتفعة للمؤشر تستهدف الوصول لنقطة 9800 نقطة خلال اسبوعين تقريبا وبالطبع ستتفاعل بنفس الرتم بقية الاسهم القيادية ونسب متفاوتة.
السيناريو المتوقع لهذا الاسبوع وهو الاسبوع الاول من العام الجديد، ببداية ايجابية على الاقل لمعظم فترات الاسبوع ، واختبار نقطة 8240 نقطة ، الارتداد عكسيا من هذه النقطة والاقفال عند نفس مستويات الاقفال بأخر اسبوع للتداول أي عند مستوى 7990 سيؤدي الى اكتمال الكتف الثاني من النموذج الانعكاسي السلبي للمؤشر العام وسيكون ايضا سببا ظاهرا للهبوط الى مستويات 7200 نقطة تقريبا ، وهو السيناريو الاقرب من وجهة نظري الى التحقق خاصة اذا ما غابت عنه الاخبار الايجابية .
اما السيناريو الاخر والذي يمكن ان نعبر عنه بانه اكثر تفاؤلا فهو بقاء المؤشر فوق مستويات 8240 نقطة بالاقفال الاسبوعي وهو ما سيؤهل المؤشر العام لاختراق مقاومات سابقة عنيفة خاصة عند مستويي 8540 ، 8760 وبعدها يمكن ان يخضع لهدوء نسبي وانخفاض عبارة عن جني ارباح يعاود بعدها الانطلاق لمستويات مرتفعة لا يستحسن استباق ذكرها حاليا . هذا التحليل يخضع لمدى زمني قصير أي اسبوع اما عن المدى الزمني المتوسط والذي يستهدف مدة شهر فتشير المؤشرات الفنية الى تكون اوضاع ايجابية جدا تستهدف الوصول لمناطق تتراوح بين العشرة الاف نقطة والاثنتي عشر الف نقطة.
ويخضع ذلك الوضع لطبيعة الاخبار الايجابية المتوقعة واعلانات مواعيد انعقاد الجمعيات العمومية للبنوك مثل الراجحي والجزيرة ، واهمها على الاطلاق هو محاولة كبار الصناع من القيام برفع اسهمهم لمستويات مرتفعة بغية توفير روؤس اموال اضافية تمكنهم من الاستحواذ على اكبر كمية ممكنة وقت طرح اسهم مصرف الانماء بالتداول .
خلاصة القول ، بان مراقبة الاوضاع وفقا لنقاط الدعم والمقاومة السالف ذكرها مع عدم المخاطرة بكامل السيولة ، هو ما ينبغي اتباعه . وحتى لو هبط المؤشر للمستويات التي تحدثنا عنها فان الوضع العام بعد ذلك سيخضع للتحسن وبلوغ الاهداف المرتفعة نسبيا . [/align]
عكاظ