[align=center]!
!
!
!
!
عاصفة من اللحظات البطيئة..
تغزو حياتي بكل أوجاعها / انتظارها
!
!
تتوسدني أحزاني بقوة
!
وملامح الحزن ترتديني
!
من رأسي لأخمص قدمي
!
فلا تترك مني بعضاً من فرح
!
سأنتزعني من هكذا ألم
!
كي أكمل مسيرتي
!
!
سأكتبكـ بكل ما أوتيت من أوجاع
!
أكتبكـ لأتحرر من أوهامكـ
!
أكتبك غيماً في سماء حياتي
!
أكتبك رملاً دهسته أصابِع الندم
!
أكتبك وهماً عشقته حلماً
!
معكِ هبطت شموس عمري
!
في بحر من الخداع
!
!
!
ذات ليل
!
سوف أخلع عني طيفكِ
!
وأتحرر من سر حنيني إليكِ
!
!
لن أكون تلك الغيمة الحزينة
!
السابح في شتائكِ الرمادي
!
مازلت أبحث عن وطن
!
يلملم ملامحي التي ضاعت مني
!
فأنتِ من العذاب أجمله
!
معكِ عرفت الحزن وعشقت الألم
!
أنتِ مدينة للأحزان
!
تعشق زوارها وتستبيح أجسادهم
!
!
تصلبهم وهُم في خشوع وخضوع
!
!
يستسلمون لها بكل خضوع الحب
!
!
ليكتشفوا أخيراً أنهم بلهاء
!
حمقى
!
!
وأن شمس مدينتهم الدافئة
!
!
ما هي إلا ناراً تحرق الأخضر فيهم
!
!
يحلمون بمجيء الربيع
!
!
أي ربيع سوف يأتي غارق بالدماء
!
!
أبصرت في سماءها
!
!
الوفاء راحلاً بلا عودة
!
!
!
فلا قمر في ينيرها
!
!
ولا مطر يروي صحراءها
!
!
كل ما فيها وهم زائف وخداع
!
!
ربما كان طقسكِ ناراً مجوسية
!
!
يودي بكل من يعشقه للجحيم
!
!
وصلت معكِ لمفترق الطرق
!
!
أبحث عن ملامح شرقيتي
!
!
التي ضاعت مني في مدينتكِ
!
!
امتداد المسافة بينها وبين تحرري منكِ
!
!
سوف أصلب فيه كل حنيني
!
!
وأعلق كل ذكرياتي معكِ
!
!
فوق مشانق النسيان والجراح
!
!
وفي قلبي تنمو أشواك الشوق
!
!
لفراق جاء مباغتاَ لي
!
!
!
!
!
هذه النهايه !!
!
![/align]