ذهبت انا واحد الاصدقاء الى البر وكنا في اعالي الرمال الصفراء ننظر الى المدن والقرى القريبة
وكان الوقت ليلاً والنجوم ساطعه في كبد السماء
فهاج قلب صديقي وبدأت تذرف عيناه فقلت له مابك ؟
فقال :
هذا المكان الهادئ يذكرني بمكن سكنت قلبي عدة سنوات
تعرفت عليها في احدى مواقع الانترنت
وزداد ارتباطنا حتى بدأنا لانستطيع الافتراق
ويزداد شوقنا عندما ينام الناس وكأن العالم لايوجد احد الا نحن فنتبادل اطراف الحديت بشوق يفوح في قلبي
استمر الحب والشوق عندي
فتناسيت كل من تربطني بهم علاقة
من الاصدقاء والزملاء حتى اهلي واخوتي
ولكن
بدأت تقلل من وجودها كما كنا
وكل يوم تأتيني بالاعذار الوهمية
كانت تسكن في منزل فاخر
مع امها واخوتها واخواتها
((بعد وفاة ابيها رحمه الله تعالى))
حتى قالت لي في اخر مكالمه بيننا
اتى فارس احلامي واتفق مع اهلى على كل شي
الملكة في الاسبوع القادم والزواج في شهر صفر
فرفع صديقي رأسه الى السماء وقال:
ابو ريان ياليتني مت قبل ان اسمع منها هذا الكلام
وعيناه تذرف من الدموع
وفجأة اختفت عني فقطعت جميع الاتصالات بيننا
من جوال ومسنجر وبروفايل ومنتديات !!
والذي يقتلني كل يوم انني اشاهدها في احدى المنتديات واراسلها ولكن لاحياة لمن تنادي !!
ودائماً اتساءل
هل كان كلامها الغرامي بالامس مجرد وقت فراغ ؟؟
ام انها وجدت الشخص الذي اغراها بكلامه وكتاباته المنقوله فتركت كل شي لأجله ؟!!
يقول لي صديقي
مازلت اتجرع مرارات العذاب كل ليله عندما اشاهد اسمها في كل مكان
لكن الذي يشغل بالي
هل كل مافعلته لها لم يملأ عينها
أم ان طبيعتها تتنقل من شخص الى اخر ؟!!
انها حياتها كالمسافرة التي تتعرف على الاماكن الجميله فتجلس وتتعرف وتأخذ كل ماتريد وبعدها ترحل لمكان اخر !!
ثم نظر الي وقال
ابو ريان نصيحتي لك احذر احذر احذر من العلاقات الغراميه والعشق الكاذب في مواقع الانترنت
فوالله لن تكسب الا آلام القلوب الضعيفه
((( رحمك الله ياصديقي رحمة واسعه )))
رحل ومازلت اتذكر هذه الكلمات
التي لم تغب عن ذاكرتي لحظة واحده