وصوتُ أقدامٍ تقتربُ مني ..
سيدتي عُذرًا لتأخُري .. فنجانٌ من القهوةِ السوداءِ كما طلبتي وقطعةٌ من الشوكولاه
لكنني لم أطلب الشوكولاه
إنها إعتذارٌ منّا على تأخرنا في إعدادِ فنجانِ القهوة لكِ سيدتي ..
لا بأس .. لا بأس فقد أخبرتُك أنني لستُ في عجلةٍ من أمري ،،
وبإبتسامةٍ غادر ليُكمل عمله ..
وأعود للنظر إلى النافذة .. تلك الخطوات وتلك الوجوه وتلك الأمنيات
أيُّ قلوبٍ يحملون وأيُّ جروحٍ يتحملون
وأرتشفُ من القهوة كَ إرتشاف الألم وأتنفسُ بعُمق
كيف لي أن أترك ذلك الطريق دون عودة ؟!!
وكيف لي أن أضع تلك الحدود ؟!!
بل كيف لي أن اعود كما كُنت ؟!!
أسألةٌ عانقت الذكريات .. وأمنياتٌ تنتظر !!