قـيـل لـرسـول الـلـه : ( أنـهـلـك وفـيـنـا الـصـالـحـون ؟ قـال : نـعـم إذا كـثـر الـخـبـث )
وقـال بـعـض أهـل الـعـلـم : أن الـخـبـث إسـم جـامـع لـكـل فـسـاد بـيـن الـبـشـر وظـلـمـهـم .
وكـلـمـات عـظـيـمـة تُـسـطـر بـمـاء مـن ذهـب لـشـيـخ الاسـلام إبـن تـيـمـيـة رحـمـه الـلـه
قـال : إن الـلـه يُـقـيـم الـدولـة الـعـادلـة وإن كـانـت كـافـرة ، ولايٌـقـيـم الـدولـة الـظـالـمـة وإن كـانــت مـسـلـمـة .
وتـعـلـمـون كـيـف أهـلك الـلـه بـنـو إسـرائـيـل حـيـث أنـهـم عـطـلـوا الـحـدود في كـل شـئ عـن الأغـنـيـاء
والأقـويـاء ، وأقـامـوهـا عـلى الـضـعـفـاء ، وهـذا يـدخـل فـي الـواسـطـة والـمـحـسـوبـيـات .
لاتـعـلـيـق عـلى الـصـور فـكـثـيـر مـن سـكـان الأحـيـاء بـمـديـنـة بـريـدة يـشـكـون مـن هـذه الـظـاهـرة والـتي إنـتـشـرت
بـشـكـل دائـم مُـسـتـمـر وأحـيـانـاً عـلى مـدار الـشـهـر حـتى والأجـواء صـافـيـة وغـيـر مُـغـبـرة .
أيـن مـن يُـسـمـون مُـراقـبـيـن ، ألـيـس لـهـم أعـيـن كـالـبـشـر ؟
هـل الـتـقـصـيـر مـنـهـم ، أم مـن أصـحـاب الـقـرار ومـن خـلـف الـمـكـاتـب ؟
إتـقـوا ربـكـم قـبـل الـنـدم والـحـسـرة ، فـبـعـض الـبـيـوت لـو خـرج مـنـهـا لـتـر مـاء لـقـامـة الـدنـيـا بـدفـع الـغـرامـة
أو قـطـع الـمـاء عـنـهـا ، هـذه هـي تـعـطـيـل الـحـدود الـذي تـخـص كـل أمـور الـحـيـاة .
يـقـول ربـنـا سـبـحـانـه وتـعـالـى ( تلك إذاً قسمةٌ ضيزى ) أي غـيـر عـادلـة .
إعـتـبـروا قـبـل الـمـوت ، تـفـكـروا بـأحـوال مـن مـضـى مـن الأمـم ، فـالـكـل نـفـوس وبـشـر لـهـم حُـرمـة وكـرامـة .
ألــقــاكــم بــخــيــر ...