[align=center]
نعيش نحن الرياضيين في الفترة الحالية بفلتان في الرؤى الرياضيّة الشخصيّة . فلا يملك الواحد منّا - البعض منّا - رؤية رياضيّة خاصة يصنعها بخبرته الرياضيّة بظل إطلاعه المستمر و الدائم في الوسط الرياضي أو في شأن ناديه . و لهذا الفلتان أسابه , سواء كانت إعلاميّة مقروئه أو مرئيّة أو مسموعه أو من أشخاص ليسوا أهل لعرض الرؤى ... فليس من الهيّن أن يتحكّم بعض كتاب الأعمدة الرياضيّة في رؤى الرياضيين من إثارة فتن و من تلاعب بمشاعرهم فمرات يرفعون النادي و مرات أخرى يسعون لإسقاط النادي , حتى ولو كانوا من المنتسبين للنادي ... كذلك لا يعتقد أحداً بأنه أمر مطلق أن يتحدث أحد الإعلاميين عن إدارة نادي أو لاعب أو غيرهم في الإعلام دون إذن مسبق من النادي أو المنشأة الرياضيّة بالخصوص .. و لغياب حق المطالبة بالحقوق الشخصيّة من تجني أصبح عرض الرؤى على هيئة نقد أمر طبيعي و حق للمعني من الصعوبة المطالبة بحقّه . فلا يظن أحدكم بأن رسم الرؤى مطلقة الحريّة لا و إنما لها حدود و لها سياسة يُفترض أن لا تقفز حتى لا نصل إلى درجة الغباء الرياضي , ما بين رؤية في عمود رياضي أو فلسفة على احد منابر الرياضة في الإعلام الرياضي ... أو نصل إلى هذا الحد الذي نحن فيه و أظننا بلغناه قبل ما تبلغه الأمم السابقة في مجال الرياضة و منهم قبلنا .. فنترصد لكل رؤية رياضيّة تتعلق بالنادي الذي نميل إليه بما فيه . فلا نقبل الحديث عنه و إنما نُطالب بتمجيده و تمجيد لاعبيه و رفع تاريخه سواء بالأقلام أو اللسان ... فلا نقبل أي رؤية تُقدم من شخصيّة رياضيّة مختلفه عنّا في الميول لا و إنما نوافق من يوافقنا بالميول فلا شك بأن رؤيته الرياضي محل تقدير و اهتمام ... لماذا لا يكون لكل واحد منّا رأيه و تكون كلمته هي العليا , حتى في ذائقته الرياضيّة لا يفترض أن ينتظر إعلام أن يُحدد ذائقته و رأيه .. بل يجب أن يكون صاحب رأي رياضي سبّاق قبل أي رأي رياضي آخر . فليس من العقل و المنطق أن يتحكم بمجموعة من جماهير الأندية ثلاثة إلى أربعة أشخاص يتصرفون برؤاهم من أعمدة رياضيّة تفسد عقولهم برؤى جاءت من تعصب و أنجبت كراهية لرؤى أخرى مقابله هي بالأساس من مصلحة الرياضة و يُظن بها السوء ... بل أننا لو عدنا إلى تاريخ أي رياضي برز في الإعلام سواء كاتب أو إعلامي أو غيرهم , لا نجده يملك خلفيّة رياضيّة واسعة في رسم الرؤى لأي نادي كان , و لكننا عهدنا هؤلاء أقلام رفعتهم بعض الصحف و بعض القنوات لميولها الرياضي لنادي معيّن . ففي الوقت الحالي لا يتصوّر أحدكم بأن الإعلاميين الرياضيين أصحاب تاريخ رياضي كبير في النقد الرياضي و تقديم الرؤى الرياضيّة إلا النادر منهم . فماهم إلا مثلنا يأكلون ما نأكل و يشربون ما نشرب , إلا أن العقول تختلف و بإختلاف العقول كل شيء ينتهي ... و على هذا كُلِه فإن الرؤية الرياضيّة الشخصيّة , هي التي تجعل الرياضي على إطلاع تام لما يدور حوله , خيراً له من أن ينصاع إلى رؤى مصنوعة جاءت من ترسبات و من رؤى فاسدة ..
لحضوركم و لقرائتهم .. شكر و تقدير لهذا الدعم النبيل ..
[/align]