قرأت المداخلات التي سجلها الاخوان
واعتقد ان المقولة صحيحة اذا مررناها على غير دين الله ....
ولان دين الله يتعرض في هذا الزمان لمجموعة ظروف ساهمت في تطبيقة على شكل كهنوتية ما ....
ولان الكهنوتيه فيها ممارسة طقوسية روحية منفصلة عن الحياة العامة فإن شعائر الاسلام الباقية تحولت الى اشباع روحي داخل اطار منفصل عن الحياة ....
ان تحويل الاسلام الى شعائر موسمية .. كل اسبوع او كل شهر او كل عام وتحويل القرآن الى كتاب يُتعبد الله بقراءته
وإعمال آياته في ازمات الموت والطلاق والميراث ومراسم النكاح والاعياد واقامة الصلوات
كل هذا هو تحقيق لمعنى الافيونية ....
الاسلام لا يمكن اخذه كـ دين وفق التعريف الروحي فهو قضية اخلاقية بالدرجة الاولى رأسها التوحيد وهو ذروة الفضيلة
وعليه يجعل المفكر العربي الكبير مالك بن نبي رحمه الله الاسلام هو مادة الربط بين عناصر الحضارة الثلاثة وفق رأية وهي
الانسان .... وهو اداة العقل والتحريك
التراب ... وهو مصدر المواد الخام
الزمن... وهو تراكم الخبرات
ثم يجيء الاسلام (وفق مالك بن نبي) كـ _كتاليست _ اي عنصر التفعيل للعناصر المتفاعلة
وتكون النتيجة _ الحضارة _
وبالتالي اذا اعملنا الاسلام كـ قضية اخلاقية تشكلت الحضارة
والحضارة لا ينتجها الافيون ... او اي عامل تخدير....
ارجو ان لايتهمني احد بالتفسير البراجماتي* للإسلام .. انا فقط نقلت رأي مالك بن نبي كتعليق على المقولة اعلاه
تحية طيبة
*توضيح ... البراجماتيه بشكل مختصر هي الاستفادة من الحاجة الروحية للدين عند بني الانسان ثم استثمارها مع الدين لصالح زيادة الانتاج