الاخ سفير بريد
جزاك الله خيرا على هذا التوضيح الجميل
وفقك الله
-----
الاخ متزن
اظن ان السبب الذي ذكرته نادرا , لان الصحوة عموما نشأت على شيء اسمه الدليل , وكان مشايخنا رحمة الله على الحي منهم والميت دربوا الناس على مسألة الاخذ بالكتاب والسنة , وترك كلام الرجال , والذي يبدو لي ان مسألة الاخذ بالراي الواحد واعتباره من الثابت كان استخداما قديما لما كانت المسألة تدور حول اتباع المذهب , اما اليوم فها انت ترى البعض حينما يغلو في انتكاسته كيف يكون قول ( العقلاني ) عبارة عن قول اخر , وإن لم يكن له دليل سوى العقل .
انا لا اقول انه لا يوجد ما ذكرت , نعم قد يوجد , ولكن عند اناس لم يتربوا عند علمائنا , وليس لهم اطلاع على اقول اهل العلم والاختلافات الفقهية , او تكون عند اناس يثقون بعلمائهم , مما جعلهم لا يلتفتون او لا يبحثون عن اقوال اخرى للمسألة , فلما اصابتهم الانتكاسة كان قول الاخرين والذي يعتبر بالنسبة لهم بابا مبررا – هو القول الصحيح ولو خالف الدليل وما عداه هو القول الخاطئ ولو عاضده اجماع اهل العلم من جميع الطوائف .
-----
ولد بريدة
نعم صدقت , لقد اصبح القصيمي وصمة عار على هذه البلد الطيب , كما كان غيره من المعاصرين .
-----
الاخ ابن تومرت
اولا بارك الله فيك كبّر خطك
ثانيا رعاك الله , الذي يظهر ان المسألة لم تتضح لك , وقد بين هذا الأسئلة المتضاربة التي اوردتها , وقد اوردت لك ذاك السؤال حتى يتضح لك ذلك , لكن الذي يبدو ان المسألة تحتاج اكثر من ذلك .
ولهذا وباختصار , موضوع تكفير المعين موضوع شائك , وقد ضل فيه كثير من الناس حتى وصل بالخوارج , ووصل بالمرجئة الجهمية ما قد تعرفه , فكان الاولى الا يدخل في هذا المضمار من لا يحسن ان يتكلم فيه , فضلا عمن لم يقرأ فيه رسالة واحدة , فضلا عمن يورد اسألة لا يفقهها , ولم يضل اولئك في هذا الموضوع الا لانهم لم يعرفوا كيف هي مشارب اهل السنة في هذا الباب وكونهم لم يفقهوه على طريقة سلفنا وعلمائنا , فإذا اتضح لك ذلك فاعلم ان تكفير المعين اجمع عليه علماء السلف والخلف , حتى الكفار قالوا به , وخالف فيه المبتدعة من خوارج ومرجئة , وانما اختلف بعض علماء اهل السنة في مسائل معينة , او بالتحديد بأعيان معينين , اختلفوا في تكفيرهم , كان سبب الاختلاف هو ما يسميه اهل العلم المختصون بعلم المعتقد بـ التباس الحال , فكان وضوح حال معين والتباسه من عالم لآخر هو سبب الاختلاف لا غير , فكون عالم معين يقول بتكفير عين من الناس حينما اكتملت لديه شروط تكفيره وانتفت الموانع لا يعني ان يكون من الخوارج التكفيريين , وكون غيره من اهل العلم المتفقين معه على اصول اهل السنة والجماعة لم يكفروه لكون هذه الشروط والموانع لم تكتمل لديهم ايضا لا يعني ان يكونوا من المرجئة , ويكون الخلاف الذي دار بينهم ليس خلافا على الاصل , بل على فرع من الفروع يسوغ فيه الاجتهاد , هذا هو المذهب الوسط .
هناك طرفان في الموضوع ضلوا الطريق اشرت اليهما قبل قليل , هم من غلا في التكفير , ولا يعني ان يكونوا غلوا في التكفير ان يكونوا من الخوارج , بل ايضا يكون الغلو بنفيه ممن اكتملت فيه الشروط وانتفت الموانع كما جرى لاولئك المرجئة , ولو رجعت الى كلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية عند كلامه عن وسطية اهل السنة لتبين لك هذا , ولو رجعت ايضا الى بعض من تثق فيهم من المشايخ المعتبرين حول هذا الموضوع لرأيت صحة ما قلته لك , فإن بين لك خطأ قولي فأرجو ان توضح لي ذلك مشكورا مع دعائي لك .
في الاخير . ارجو ان تنتبه انني هنا ابين لك المسألة ولست اجيب عن عين محددة كالقصيمي او غيره , فهولاء كما قلت لك يسوغ فيهم الخلاف , لكن اصل مذهب اهل السنة والجماعة لا يسوغ فيه الخلاف .
جزاك الله خيرا على سعة بالك