[align=right]
.
.
إحتواء؟!
.
.
ربما قرأت عن قصة الطائشة في كتاب الرافعي " وحي القلم"
ولكن هنا قد يكون معنى" الطيش" موجود بأكثر من معنى , إذ ليست أحاسيس المرء وعواطفه سواء ذكرا كان أو أنثى عرضة للتطفل والنسخ والمسخ..
..الله تعالى عندما خلق المرأة والرجل جعل أساس العلاقة المودة والسكينة والرحمة ولايأتي ذلك قبل العلاقة الشرعية " بالزواج" ,لأن العلاقة" الزواج" من أسمى وأرقى أنواع العلاقات الإنسانية , وتقوى كلما زاد إيمان الشخص بضعف الطرف الآخر, وأنه المكمل له وحرص على أن يكونوا تلك النواة التي تحمل في محتواها كل معاني الإنسانية ..
تقول :أحبه كثيرا ولا أستطيع أن أنساه.. قلت :أهو زوجك قالت : لا.. قلت ومن علم المرأة أن الحب والعلاقة تسبق الزواج , كل الروايات الساقطة تبدأ بالحب قبل الزواج والتعرف خطوة ..خطوة وخطوات الشيطان كثيرة ثم تسقط وتعامل كسقط المتاع..
..إن ممارسة هذا النوع من العلاقات قبل الزواج حري بأن يُسْقط كل معاني الأخلاق السامية بعده ,وستظل الريبة والشك تمطر حمما على هذا البيت وتهدد الجيل بسوء التربية فما أسس على باطل كان مصيره الإنهيار..
..فالمرأة ليس لها إلا قلب واحد يخفق بحب فطري لله أولا ثم لزوجها ووالديها وأبناءها وهكذا..
وقد يكون فن الإحتواء هو ما ينقص الكثير لاكتساب الطرف الآخر , فالكلمة الطيبة والمعاملة بالتي هي أحسن والعمل بقوله صلى الله عليه وسلم:" لايفرك مؤمن مؤمنة إذا سخط منها خلقا رضي منها الآخر", فالرضا بنقص الآخر ومحاولة إكماله والصبر والاحتساب في ذلك لهو من أعظم الأخلاق التي يؤجر عليها المرء..
أما المرأة فبحسن تبعلها " إذا رآها سرته ,وإذا غاب عنها حفظته, وإذا أمرها أطاعته كما جاء في معنى الحديث..
وأخيرا فإن التربية الصالحة وحسن الإختيار المبني على الدين والخلق من أساسيات تكوين البيت الناجح مهما كانت مشاكل الحياة ..
[align=left]بنت الرافعي[/align]
[/align]