أهلا أخي
yousef
سبق وناقشت هذا الموضوع مع الأخ الكريم
مجرّد إنسان .. في قسم النقاش الجاد (قبل أن يوارى الثرى) .. في حوار ماتع .. استفدت منه كثيرا .. ولست بحاجة للخوض فيه مرّة أخرى ..
واتفقنا ـ في الجملة ـ إلى أنّ تعدد الأفكار لا يعني الإسهاب .. !!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
البعض يستهويه النص او المقال او الفكرة الطويلة والتي يكون فيها شيئاَ من الإسهاب
وآخرين لايحبذون الإطالة ويعجبهم الإختصار |
|
 |
|
 |
|
يأتيك آت هنا ويقول:
ألا ترى أخي يوسف أنّ في الفقرة هذه إسهابا .. وكان بإمكانك أن تعبّر عن الثلاثة (النصّ ، المقال ، الفكرة) بكلمة واحدة ؟
والشأن نفسه في السطر الأخير .. فيه إطناب ظاهر!
فما هو الإسهاب .. وما هو الإيجاز ؟
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
هل فن الإختزال في الكتابة موجود لدينا بشرط عدم إخلالها من مضمونها و كذلك وضوحها ؟ |
|
 |
|
 |
|
من وجهة نظري الخاصة .. غير موجود .. وكما ذكر أخي
الزلزال ..
وهنري .. الإيجاز ليس بالأمر الهيّن .. وإن زعم من زعم أنّه يجيد الاختصار .. فتجده يكتب الكلمة أو الكلمتين يزعم بها أنّه سحبان عصره .. ولو تأملت فيهما لوجدت فيها رطانة عصره
بالنسبة لي حقيقة
لا أجد أي فائدة تذكر من يحاول الاختصار بزعمه .. ولذلك أجدني ـ بغير اختيار ـ لا اقرأ الردود المختصرة بقدر ما أحرص على الردود المطولة .. إلا إذا كنت اريد الرد على الموضوع
على سبيل المثال . استعذب فيما مضى ردود ومواضيع الأخ
راصد جماعته ؛؛ لأنك تجزم أنك ستخرج بفائدة ولابدّ (رغم مخالفتي لكثير من أطروحاته).. والآن يمثّل للإطالة الموجزة العذبة بـ
الصمت الخجول ..
ربما قلت هذا .. لأني أقصد الإطالة بردودي .. ولكن بأفكار متعددة .. ولو جمعت الأفكار وما كتبت حولها .. لانتفى الوصف السابق قبل القراءة
على كلّ ربما تنطبق هنا المقالة التي تقول: كل يرى الناس بما في داخلة نفسه ..!
^ كان كلامي السابق جواب لسؤالك .. ثم تعليل هذا الجواب بتعليلين .. ثم التمثيل للتعليل الثاني .. ثمّ طرح احتمال على كلامي والجواب عنه .. فهل هذا شمول أو إسهاب ؟
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
الردود
البعض يرد كما قال البعض كثيراَ بكلمة او إثنتين او أيقونة
وعلى الطرف النقيض يوجد من يرد بخطاب لاتعرف
هل هذا هو الموضوع أم هذا هو تعقيب |
|
 |
|
 |
|
ألا يوجد وسط بين هذا وذاك .. ؟
سؤال أخي الكريم :
هل هناك قانون شرعي أو عنكبوتي .. يوجب أن يكون الردّ أقلّ حرفا من الموضوع ؟
أعتقد لا يوجد شيء من ذلك .. كما أنّه لا يوجد قانون يحتّم على المعقبين أنّ لا يضيفوا أشياء يرون أنّ الموضوع قصر عنها .. وإلا فما الفائدة من طرح المواضيع إذا كان صاحب الموضوع يريد الردود أن تكون أقصر من موضوعه؟
ومالفائدة من طرح الموضوع إذا كان صاحب الموضوع يخاف من المشاركات المطولة ؛؛ لأنه تأخذ الكثير من وقته في الردّ عليها .. ؟!!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
( وانا قد تكون لدي هذه السلبية ولابد مِن أن أتجنبها) |
|
 |
|
 |
|
أخي .. هل يعني هذا أنّك غير مقتنع بما كتبت بما وصفته بالسلبيّة بعد (قد) ؟!
فإن كنت مقتنع فيه .. فلمَ وصفته بالسلبيّة ؟
وإن لا .. فلم كتب من الأساس ؟
نعم كلنا قد تأتيه أحوال يكون فيها غير مقنع بما كتب .. لكن أنّ يستقطع من وقته ما يفيده هو .. ويفيد غيره .. فلا أرى بإمكانية الوصف هنا
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
( منا من يعرف أن العالم صار سريعاَ في كل شيء حتى في كتابة التقارير وهي دائماَ الأهم وغيرها )
وكذلك في العالم الطبي توجد لديهم إشارات معينة
تغني عن كتابة بعض الكلمات .
وانا في تصوري الخاص إن خير
الأمور هو الإختصار
والإختزال بشكل عام . |
|
 |
|
 |
|
هنا لا خلاف .. بل أنا استخدم هذه الإشارات الطبية (وأخصر منها) في كتابة الفوائد . لكن بلغة خاصة فيني .. لا يقرأها غيري ..!!
لكني أعتقد القياس هنا فيه من الفرق الظاهر والجليء مافيه .. فتلك خاصة .. والمنتديات عامة ..
واسمح لي أن أسوق هذا المثل .. والذي يمثّل الكثير من الأعضاء ممن ينشدون الاختصار
قالت
دمنة .. زعموا أنّ رجلا أراد أنّ يؤلف كتابا في عصر السرعة .. عن حال المنتديات في السعودية ..
فأطال في المقدمة بالتعريف عن نفسه .. وذكر التقاريظ .. .. ثم ابتدا في التبويب ..
الباب الأول: في تاريخ المنتديات السعودية .
وقال في هذا الباب .. يعود تاريخ المنتديات إلى حقبة طويلة من الزمن .. ولولا أنا أردنا الاختصار لذكرنا لك أيها القاريء متى بدات وكيف بدات ..!
الباب الثاني: في أنواع المنتديات السعودية
تتنوع المنتديات في السعودية فمنها السياسية .. ومنها الرياضية .. وذكر الباقي يخالف الإيجاز الذي اردناه في هذا الكتاب !!
الباب الثالث: في ذكر أجناس المشاركين في هذه المنتديات ..
مايميّز أكثر المشاركين في المنتديات أنّ أكثرهم يدخل المنتديات بغرض قضاء الوقت الزائد (مع تصريح بذلك) .. وهؤلاء هم الأبرز .. ولا حاجة لنا لذكر بقيّة أنواع المشاركين ؛؛ لأنه يخالف إرهاصات عصر السرعة
الخاتمة :
كما قرأت عزيزي القاريء .. هذا بحث في بابه فريد .. وفي إيجازه عجيب .. والإيجاز يحتّم علي عدم تلخيص ما مضى من ابواب الكتاب..
ثم جاء آخر .. فأراد أن يؤلّف كتابا في حال المنتديات .. ولكنه أخلد إلى الكسل وتطلّب الإيجاز .. وقال تلك العبارة المشهورة ..
حال المنتديات لا يسرّ .. فإلى الأمام سرّ !!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
الأغلبية تريد الموجز المختصر .! |
|
 |
|
 |
|
ولكنها لم تذكر لماذا تريد الإيجاز ؟!
 |
اقتباس: |
 |
|
|
|
|
|
|
|
اتصور إنها مطلوبة في كل مجال
الإ اذا تم استثناء الروايات .! |
|
 |
|
 |
|
لا توافق هنا .. وأضرب لك مثال بسيط
ألف الحافظ عبد الغني كتابا ضخما في علم الرجال ..سماه بـ (
الكمال) >> ذكر في رجال الكتب الستّة (البخاري -مسلم - أبو داود - النسائي - الترمذي - ابن ماجه)
ثم أتى الحافظ المزّي فاختصر هذا الكتاب وسماه بـ (
تهذيب الكمال)
ثم أتى الحافظ الذهبي فاختصر هذا الكتاب وسماه بـ (
تهذيب التهذيب)
ثم أتى الحافظ ابن حجر فاختصر الكتاب وسماه بـ (
تهذيب تهذيب التهذيب)
ثم اختصر هو هذا إلى كتاب أسماه (
تقريب التهذيب)
فما الذي حصل؟ .. صار من لا حظّ له في العلم الراسخ يحفظ كتاب تقريب التهذيب .. [وكما ظاهر من اسمه أنه لا يعتمد عليه في التصحيح والتضعيف ولم يرده مختصره لهذا ]
ثم عاد شيخ زمانه في تصحيح الأحاديث وتضعيفها ..
خلاصة رأيي وتحريري : الإيجاز بالتأكيد هو خير الأمور .. لمن يجيده .. وإذا كان في محلّه (لا سيّما في الكلام المسموع) .. وإلا
فما فائدة الاختصار إذا كان لا يضيف شيئا يذكر كما هو غالب ردود الأعضاء ..
ومما يذكر هنا أنّ من فضّل أحدا بكثرة كلامه فقد فضّل الخلف على السلف كما قال ابن رجب .. وقد اشتهروا بقلة الكلام في الفكرة الواحد .. وأولئك أقوام بارك الله في أوقاتهم .. ومن بركة أوقاتهم ـ كما قال شيخ الإسلام بمعناه ـ أنّهم يعبّرون عن الكلمة والكلمتين ما يشرحه من بعدهم بجزء مستقل ..
قد تقول:
ولم التنظير إذن .. ألست أنت ممن يكثر الكلام .. بل قد تكون في أوئل من يدخل في هذا المتصفح ؟
ليقال: ولكني أكتب لا أتكلّم بصوتي ؛؛ فكثرة الكلام ليست هي ميزان العلم .. ولم يقل بهذا أحد .. وبذلك فضّل السلف على الخلف .. وبذلك فضّل أهل اليمن .. لكن أن يتضمّن الردّ علوما شتّى وفوائد ومقتطفات وأفكارا يجرّ بعضها بعضا .. فلم يذمّ هذا أحد من أهل العلم .. وإلا لما ألفت الكتب .. ولا صنّفت .. كما قدمت لك في المثال السابق ..
أما إذا تكلّمت بصوتي .. فكلّ من يعرفني إذا قرأ لي يستغرب أنت أنتَ؟!!
لأقول نعم : عندما أريد أن أُسمع أحدا فالدماغ له حدّ يستقبل فيه ثم يتوقف .. وهذا يختلف عنه في القراءة ..
أخيرا أخي الكريم .. هذا الردّ كما ترى فيه من الطول ما فيه .. وتضمّن تفصيلا على كلّ اقتباس بعينه
فهل تدخله في باب الإسهاب المفضول ..
أم في باب الإيجاز الفاضل ..
فإن كان من القسم الأول .. برأيك ماهو الشيء الذي أسهبت فيه .. ؟
وإن كان من الباب الثاني .. فما معنى عبارة خير الكلام ما قلّ ودلّ
ثم إن القاريء وإن كان واحدا لكلامي السابق .. بين احتمالين :
إما أن يستفيد منه فائدة تأسيسية أو تذكرية ..
وإما ألا يستفيد منه ..
وعند الحالة الأولى .. لا يمكن أن تكون بغير هذا الحرف ..
على فكرة كان بإمكاني أنّ أرد عن كلّ ما مضى بقولي :
أحب الإسهاب في المنتديات ؛؛ لأني أستفيد منه كثيرا ..
أنت هنا وبهذا الكلام هل استفدت شيئا مقابل ماذكر أعلاه (إنّ كنت قرأته !) ؟
نعم ستستفيد منه في حالة واحدة إذا كان الموضوع هنا عبارة عن تصويت ..
عذرا على الإطالة .. أخي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..