أهلا درموح ..
تأتي هنا على أجنحة بيض ..
اعتراف بالشوق .. واعتراف بالأستاذية ..
وأنا ما أنا ..؟!!
مشرد على ضفاف نهرهم آخذ ماتبقى من سهرة لـ ليلة حمراء .. وبقية من كأس بكت إحداهن قبل أن ترفعه لفيها ..
عاري السواعد .. والشمس ترسم خرائطها على تشققات جفافها ..
تعال أخبرك عن آخر أعمالي ..
هذه اللفافة البيضاء على يدي ليست بوابة الرفاهية أمسح بها عن جبيني زخات العرق .. كياسر ,,
وليست تعويذة تلفها أم خافت أن تفقد طفلها تحت عربات القطار ...
وليست آخر الرسائل من حبيبة منعوا رسائلها بسبب الطرود اللعينة ..
هي فقط آخر الرايات لانتصاري أمام مركب تصارعت والريح هي تريد أن تجذبه لبطن البحر لتمارس الحيتان انجابها تحته ..
وأنا أريد أن أربطه على صخرة اختبأت ضفدعتان تحتها .. .
في الأخير انتصرت ..
وصاحب المركب في الخمّارة المجاورة يبتسم لجميلة أدارت خصرها للقمر ..
من أنا ,,؟!!
آخر محاربي قرطاجة .. ومفخخ خيلها وأحصنتها ..
أنا اللقمة التعيسة التي وقفت منتصف الطريق من زحام القوافل في بطونهم المترهلة ..
أنا الدمعة التي لاتنزل على شكل قلب حب ..
أنا البسمة لطفل أخبروه أن أمه رحلت للأبد .. لم يستوعب الموقف فابتسم للعبته ..
أنا الرصاصة الوحيدة للعبة الروليت .. اخترت أنقاهم ..!!
كان أثمن من أن يبقى بين أنفاسهم ..
أكره المرايا لكي لا أرى ظهري ..
ممتن لحضورك الجميل
وأهلا بكـ ,,