المتزن
أطيب التحايا لمتصفحك الذي ألقى بضوئه على واقعنا المأساوي
مع هذا الفكر الذي تنتهجه فئة من الناس المدججة بأسلحة التحريم
والتجريم والتكفير في بعض الأحيان واللذين يرون الدين من زاوية ضيقة جداً
أنا أرى التشدد في الفرعيات أمر يقع فيه الكثير وكأن الأحكام الشرعية عند هؤلاء أصبحت حكمين الحرام والواجب مع أن الأحكام الشرعية لها أقسام معروفة
القضية ليست فيما يقوله فلان أنه حلال أو حرام
القضية هي أنه عندما يقول أحدهم أن هذا حرام فليأتِ بالدليل..
إنا محل النقاش هنا هم كل من اعتبروا أن كل شيء في الدنيا حرام.. والحلال فقط هو مافعله الرسول والصحابة.. وهذا الخطأ والعكس هو الصحيح فالأصل في الأشياء الإباحة .. والدليل يشترط أن يقدم فقط في حالة قولنا لشيء أنه حرام.. هل قرأتم آية في كتاب الله يقول الله فيها قل تعالوا أتل ما أحل لكم ربكم..
طبعاً لا.. بل هناك (قل تعالوا أتل ماحرم عليكم ربكم).. لأنه استثناء .. والباقي كله حلال
إن أسوأ ماانتشر الزعم القائل إنّ "التحريم" هو "الأحوط" والأقرب إلى الصواب، فباتت كثرة التحريم مقترنة عندهم بأن يُعتبر المسلم أتقى وأورع بمقدار ما يحرّم على نفسه أكثر من سواه، فكأنّه هو الأشدّ إسلاما من سواه!..
والإسلام الصحيح هو الانطلاق من النصوص البيّنة الظاهرة، وما أجمع عليه الجمهور، وهو ما يجعل الإسلام محبّبا إلى النفوس، ميسّرا في التطبيق، مريحا في العبادة، هيّنا في المعاملة، البسمةُ فيه صدقة، والكلمة فيه حسنة، والمعشر فيه طيّب، والمظهر فيه جميل، يفتح أبواب الجنّة لمن يريد الاكتفاء بالفرائض، ولا يفرض النوافل إلاّ على من يفرضها على نفسه، وخير له فيها أن يخلو بها بينه وبين ربّه
ولكن عندما يخرج عليك بعض المعاصرون ويرون الدين من تلك الزاوية الحادة والضيقة فيحرمون ماشاءت أنفسهم
أقول ,,,
الحرام ما حرَّمه الله وبيَّنه رسوله عليه الصلاة والسلام بنص شرعي قطعي الثبوت قطعي الدلالة ، وما دونه قابل للتأويل والنقاش والاختلاف
..................
الله يجزاها شيختنا خير الجزاء فتحت شهيتي للرد
نفع الله بعلمها وبفكرها العقائدي الفذ
للنفوس الطاهرة النقية ,, كل التحايا
العرض المتطور
