ليلة مرعبة ! !
اليوم عندي قصة مخيفة.......يمنع دخول ضعا القلوب والعقول !
ذات ليلة خميس مرعبة ........ كانت أمي وخالاتي معزومات في زواج بنت عمة جيرانهم لما كانوا ساكنين بيتهم اللي قبل هذا ، يوم كانوا بنات ما أعرسوا!
المهم القصة أنهن وكعادتهم الدراكولية اتفقن أن يطيرن للعرس ويتركون النية والذرية في حمايتنا وتحت وصايتنا ....
العدد مكون من ثمانية شياطين ( أربعة إبليس ، وثلاث عفريتات ، واحد دلوع أمه )
طبعا" ألمجموعه السابقة بدون سعيدان حبيب القلب !
واللي زاد البله طين أن الشلة الأنس – بنات خالاتي – مجتمعين عمانهم وتاركيني أواجه القدر المحتوم
لوحدي ! !
القصة بدأت عندما عزمت أمي أبناء خالاتي بدعوى أن نوير عندها مذاكرة ولن تخرج من المنزل
"وجيبوا عيالكم " ! !
دخلت خالتي قماشه ومعها الوفد المجنون ، سلمت علي بحرارة هده المرة وابتسامه واسعة،وقدمت لي الشكر مقدما" ، دخلت خالاتي رقية ومعها باقي الفرقة ولاحظت أنها قد أحضرت معها عشاء
- رشوة- أما خالتي الصغرى أمل فقد أتت وهي تشفط وتقبل ابنها المندلق من كل الجهات "غسان"!!
وطبعا" هات يا وصايا .. ترى هو خواف انتبهي أحد يصرخ في وجهة أو أحد يمصعه !!-بغيت أقول :
والله أنا أنمصع إذا حاولت أشيله ،والله أن خدوده واصله إلى كتوفه ، وان سيقانه أكبر من زنودي!!
لكن خفت من ردود الفعل
فبلعتها وقلت : إيه بسم الله عليه ...
وفور أن تحركت السيدات باتجاه قصر الأفراح ابتدأت الحفلة في بيتنا ...تهاوش فريق رقيه وفريق قماشه ، فيما كان غسوني يصرخ في انتظار الرضاعة رقم 4 –اذكروا الله- كل هذا والوالد في المجلس ينتظر العشاء ويتحسب على أمي أنها تأخرت !!!
الساعة ألان العاشرة..أنا لم أصل ،ولم أضع عشاء الحضانة ، وأبي ينتظر الشاهي ،
غسوني أفرغ المحتويات في حفاظته!! البيت مقلوب بالفعل ، مساند الصالة العلوية في الصالة السفلية ، والزولية !!! نعم زولية الصالة وصلت إلى غرفة نومي !!...لأداري
كيف ولا لماذا؟!!
كاس مكسور في المطبخ..أصوات الأطفال وضجيجهم مابين ضحك وصراخ ومضاربات وقفز ....خدمتنا " تأتي "تزبد وترعد والشرر يتطاير من عينيها!!
لاأأأه أنا نوير العظيمة،نوير الصامدة في وجه الرياح..أنا نوير التي لم يقدر سعيدان أن يحرك في شعرة .. لقد بكيت ،أخذت أدور في البيت وأبكي ..أما سعيدان بعد كل هذا لم أتوقع إن يشاركني مصيبتي ويبكي معي!!!
نعم المصيبة ليست هينة ...ونحن نظل أخوان والظفر ماعمره دخل في اللحم،والماء يطهر
الدم إذ غسل به!!
والله لا أنسى له هذه الوقفة الرجولية معي .. لقد قام بتفريق المتظاهرين ،وفرض حظر تجول في البيت ، ومسك
غسوني ثقيل الدم ودلوع أمه حتى انتهي من صلاتي وأقرأ الأذكار والرقية على نفسي المحزونة...
بعد أربع ساعات مريرة،وصلت الأمهات،وكل وحدة تسأل عن أطفالها بشغف وتشمهم وتقبلهم ، ثم ( ضفت )كل واحدة عيالها واتجهوا إلى بيوتهم في حفظ الله ورعايته..
ونسوا أن يشكرونيييييييييييييييييييي.. اتجهت إلى غرفتي باكية وحلفت حينها أن لا أذاكر أبدا"
وأسقط ارحم ألف مرة من هذه الليلة التي قيل أني سأذاكر فيها دون مذاكرة!!!!!!!!!!!