تفتح آلاف المدارس أبوابها في أفغانستان عند بدء العام
الدراسي الجديد، وهو الأول منذ سقوط طالبان.
ومن المتوقع أن يعود مليونا طفل على الأقل إلى المدارس، معظمهم من البنات اللائي مُنِعن في السابق من الدراسة خلال سني حكم طالبان.
ويعود الفضل في عودة المدارس إلى العمل خلال ثلاثة أشهر من تولي الحكومة المؤقتة برئاسة حامد كرزاي إلى وصول كميات كبيرة من الكتب واللوازم المدرسية من الولايات المتحدة جوا قبل بدء العام الدراسي.
التلميذات الكبيرات يعوضن عن الزمن الضائع
إلا أن أكثر من مليوني طفل في الأرياف لا يزالون غير قادرين على اللحاق بالمدارس لأن مباني المدارس قد دمرتها الحرب بينما اضطر المعلمون إلى مغادرة البلاد في ظل حكم طالبان.
وتبدأ السنة الدراسية في أفغانستان عادة مع بدء الربيع بعد عطلة في أشهر الشتاء. وتعتبر عودة مليون وثمانمئة ألف طفل إلى المدارس قبيل بد العام الدراسي من أكبر العمليات التي نظمتها منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة حتى الآن.
ويذكر أن نصف المدارس أفغانستان قد دمرت في ظل حكم طالبان. وقد استخدمت الطائرات وسيارات الجيب وحتى الحمير لنقل ملايين الكتب واللوازم المدرسية إلى المدارس التي لا تزال مفتوحة.
وتحل هذه الكتب محل تلك التي مزقتها طالبان، التي كانت تعارض محتوياتها والرسوم التوضيحية التي احتوتها الكتب القديمة.
ملايين الأطفال في الأرياف لا يستطيعون العودة إلى المدارس
وتقول كارول بلامي، المديرة التنفيذية في اليونيسيف "إن مجرد بلوغ هذا اليوم قد تطلب جهودا كبيرة، وإن هذه الجهود وهذا التصميم قد بدأ مع بداية حكم الإدارة المؤقتة التي جعلت التعليم أولوية من أولوياتها منذ اليوم الأول، ولم تهن في ذلك".
ابتهاج الأطفال
لقد قابل الأطفال هذه الجهود المضنية بابتهاج وحماس كبيرين. وتقول مراسلة بي بي سي في أفغانستان سوزانا برايس إن الأطفال الذين تجمعوا في كابول كانوا متحمسين لبدء الدراسة.
ويذكر أن بعض الأطفال من البنات قد حضروا دروسا سرية في المنازل أيام طالبان، ولكن تلك الدروس كانت مخاطرة بالنسبة لمنظميها وكذلك بالنسبة للأطفال وآبائهم.
وتحاول التلميذات التعويض عن السنوات الماضية التي لم تتمكن من الحصول على فرصة التعلم فيها أثناء حكم طالبان.
وتقول أنيتا بادغيستي البالغة من العمر 18 عاما "إن السنوات القليلة الماضية كانت في غاية الصعوبة، أما الآن فإن الفرصة أصبحت سانحة لنا كي نعود إلى الدراسة".
وتعود إلى المدارس أيضا المعلمات الأفغانيات اللائي منعن أيضا من أداء واجبهن في المدارس.
وعلى الرغم من الإنجاز الكبير الذي تحقق في إعادة افتتاح 3000 مدرسة إلا أن هناك أكثر من نصف أطفال أفغانستان لا يزالون محرومين من التعليم، وهؤلاء غير المحظوظين هم أبناء الأرياف الذين دمرت مدارسهم وليس هناك معلمون يقومون بمهمة التعليم في الأرياف.
وتأمل الحكومة الأفغانية أن يكون نظامها المدرسي قادرا على استيعاب مليوني طفل في السنة القادمة.
ــــــــــــــــــــــ
ونحن هنا لانعترض على الدراسه بقدر مانعترض
على الطريقه