صفات كثيرة يسطرها قاموس اللغة العربية كعناوين متميزة لمعنى الترابط الانساني بين بني البشر في مختلف مواقعهم المعيشية ...
ويبقى (الوفاء) صفة وسمة تتصدر تلك الصفات الرائعة التي ما ان وجدت في مجتمع الا وكان التطور عنوانه والامان مصدره والرقي ديدنه....
لقد كانت احتفائية الوفاء التي اقامتها ادارة التربية والتعليم بالقصيم للاستاذ والمربي الفاضل والقيادي التربوي الناجح صالح بن عبدالله بن وايل التويجري ذات طعم خاص ومغزى يحمل ابعادا تستشرف افاقا من المعاني الجميلة والنبيلة التي يتوجها ابناء مدينة بريدة الابرار واقعا ملومسا ويترجمونها لحنا انسانيا فائق الروعة ليتجسد الحدث بابهى صوره ..يلبس رداء الوفاء...تفوح منه رائحة الاصالة ...يشع بنور القيم النبيلة ...
كان الحدث مجلجلا بالحضور الذي ملىء جنبات مركز الملك خالد الحضاري ببريدة...حضورا من كل صنف ولون..حضورا من كل بلد ومدينة ومنطقة...
اثناء جلوسي كاحد الحضور كنت ارى السعادة تخطف كل مبسم الحضور ..جاءوا مقدرين ...يحملون رسالع العرفان لرجل الهم المستحيل وطوعه صاغرا من اجل بريدة ورجالات بريدة...
انها صورة من اروع الصورالتي تجسد الوفاء بمعناه الحقيقي الذي يفتخر بها كل ابناء بريدة..
كنت هناك ارقب بعض القيادات الادارية الحكومية ببريدة وهي تجلس مبهورة بهذا الكرنفال الاحتفائي للتويجري...
كنت اتساءل هل ستصل رسالة الاحتفاء اليهم ليسارعوا الى تعديل مسارهم في التعاطي مع مناصبهم لصالح بريدة كما فعل التويجري ؟؟؟؟
كنت اتساءل عن صحوة ضمير سببها الاحتفاء توقظهم من سباتهم العميق الذي لم تجن منه بريدة الا التخلف والعودة للوراء؟؟؟؟؟
كنت اقول انظروا الى هذا الجمع الذي جاء ليحتفل بالتويجري ويكرمه وتساءلوا لماذا جاء بهذا الكم والنوع؟؟؟
كنت اقول ان بريدة واهل بريدة يعرفون اين يوضع الوفاء ولمن ؟؟؟
ان الاحتفائية فرصة لتلك القيادات المهترئه السلبية التي وقفت كغصة بالحلق في طريق تطور بريدة واهلها لتراجع حساباتها ولتعيد حضورها من جديد لتكسب الاحترام والتقدير بدلا ان يشتمها تاريخ بريدة ويطاردها اهلها بالتصغير والحقران..!
شكرا لكل من رسم الوان الوفاء...
شكرا من الاعماق لكل المبادرين بالتكريم..
ولاعزاء لمن جلس يفرك يدية ويعض شفتاه طوال التكريم..!!!!
اعمل لتكسب رضا الله فان كسبته اكسبك الله رضا عباده....
العرض الشجري