بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعكف معظم الأندية المحلية في الوقت الحالي على الإعداد لصفقات من العيار الثقيل مغلفة بالسرية الكاملة خوفاً من دخول أندية أخرى على خط المفاوضات في حال الإفصاح عن الأسماء التي تجري مفاوضتها.
وتأتي أندية الاتحاد والنصر والشباب في طليعة الأندية التي تقوم بالعمل على استقطاب اللاعبين وتمهد لضمهم إلى صفوفها بدءا من منافسات الموسم المقبل، فيما يبدو أن الهلال ما زال بعيداً عن المفاوضات الجدية مع أي لاعب حتى الآن بل يمكن اعتباره مع نهاية هذا الموسم في موقف المدافع عن لاعبيه الذين انتهت عقودهم الاحترافية أو أوشكت على الانتهاء مثل عمر الغامدي ومحمد الدعيع اللذين تتربص عدة أندية محلية بفرص الانقضاض عليهم وتقديم عروض أكثر إغراء لهم، ورغم ذلك ذكرت مصادر في البيت الهلالي أن لاعب نادي النصر السابق والفيصلي حالياً سعد الزهراني قريب من الانضمام إلى صفوف الفريق ابتداء من الموسم المقبل.
الاتحاد يفاوض بشير والمحياني
يسعى نادي الاتحاد الذي خرج فريقه الكروي خالي الوفاض من معظم البطولات التي شارك فيها هذا الموسم إلى التعاقد مع لاعبين جدد لدعم صفوفه، وقد تم تداول أسماء لاعبين كثر في هذا السياق وفي مقدمتهم مهاجم الاتفاق صالح بشير ومهاجم الوحدة عيسى المحياني، وقد وضعت إدارة النادي بشير والمحياني في طليعة الأسماء التي وضعتها الإدارة الاتحادية كأهداف رئيسية كما وقد ألمح إلى ذلك رئيس النادي منصور البلوي الذي أكد وجود مهاجم محلي سيدعم الفريق في الفترة المقبلة.
النصر ينافس الاتحاد
نادي النصر من جهته يسعى هو الآخر إلى محاولة اللحاق بركب المفاوضات الجارية حالياً، إلا أنه يبدو مضطراً إلى الاصطدام بأندية صديقة هذه المرة ونعني هنا نادي الاتحاد الذي يرأسه منصور البلوي (عضو شرف نادي النصر)، حيث شرع النصر في مفاوضات للتعاقد مع مهاجم الاتفاق صالح بشير الذي يخطط الاتحاديون للتعاقد معه، وإضافة إلى بشير يسعى النصر إلى تعزيز صفوفه بعدة لاعبين آخرين ولكن هذه المرة من دوري الدرجة الأولى ولعل إنشاء لجنة خاصة لهذا الغرض يعزز من فرصة تعاقدات جديدة في الفترة المقبلة، وقد تعاقد النادي بالفعل مع مدافع الفيصلي عبده برناوي كأول صفقات الموسم الجديد.
الشباب يسعى لضم لاعبي الفيصلي
يسعى نادي الشباب هو الآخر إلى استقطاب لاعبين جدد إلى صفوف فريقه، وقد دار الحديث حول نية الإدارة الشبابية بالتعاقد مع لاعب الهلال نواف التمياط قبل أن ينفي رئيس نادي الشباب خالد البلطان ذلك، وتتجه البوصلة الشبابية نحو المنطقة الشرقية وبالتحديد نادي الاتفاق للتعاقد مع لاعب وسط الأخير عبدالرحمن القحطاني ولكنه قد يصطدم بمنافسة شديدة من عدد من الأندية وبرغبة الاتفاق بالاحتفاظ بلاعبه، كما ينافس الشباب لضم بعض لاعبي نادي الفيصلي في حال هبوط الأخير إلى الدرجة الأولى خاصة أن مدرب الشباب الحالي وهو البرتغالي جوزيه موريس كان مدرباً لفريق الفيصلي في بداية الدوري ويعرف إمكانيات لاعبيه جيدا.
الأهلي بعيد عن الصفقات
يبدو أن الأهلي يسير على نفس النهج الذي سار عليه في الأعوام الماضية من خلال الابتعاد عن الصفقات الكبيرة والاكتفاء ببناء فريق قوي من داخل النادي مع بعض التعاقدات غير المكلفة من وقت لآخر ولذلك فيمكن اعتبار الأهلي من الفرق البعيدة عن الإثارة هذا الصيف خاصة بعد أن رفض رئيس النادي أحمد المرزوقي فكرة التخلي عن مهاجمه مالك معاذ لمصلحة أي ناد ولو بنظام الإعارة.
بقية الأندية
أما بقية الأندية التي ضمنت بقاءها في الدوري الممتاز فهي تسعى للمحافظة على لاعبيها قدر الإمكان مع الحرص على التعاقد مع لاعبين من فرق أقل قوة، ويعد لاعبو فريق الاتفاق الأكثر عرضة للانتقال إلى أندية أخرى في نهاية الموسم مثل صالح بشير وعبد الرحمن القحطاني وماجد العمري في نفس الوقت تسعى إدارة الاتفاق إلى الاستعانة بخدمات لاعبين من أندية الخليج والطائي، فيما ما زالت الصورة غير واضحة لدى نادي الطائي الذي لم يعلن مسؤولوه عن أية نية للشروع في مفاوضات مع أي لاعب حالياً.
وأخيراً فإن أندية القادسية والحزم والفيصلي والخليج قد أشغلها صراع الهبوط عن التفكير في جلب لاعبين جدد وينصب اهتمامها على محاولة النجاة من شبح الهبوط قبل التفكير في أي شيء آخر .
وهكذا تبقى الأندية المحلية على موعد مع عدد من الصفقات المنتظرة في هذا الصيف والتي يلوح بها رؤساء الأندية لجماهيرهم في محاولة من بعضهم لتقوية صفوف فرقهم ومحاولة البعض الآخر تعزيز مركزهم في سدة الرئاسة من خلال إبرام صفقات إعلامية أكثر منها فنية بحتة
منقول
العرض الشجري