ما الومك
حائل مع انها قريبة جدا من القصيم الا انها مبهمة لا تعرفون عنها الا اسمها وكلمة ( بعد حيي ) لان حائل لا يوجد لها منبر اعلامي والاعلام هنا مهمش تاريخها الثقافي والعلمي
........................................
أقدم مكتبة علمية بعد مكتبات الحرمين موجودة بحائل
7
7
7
7
لم يتفق يوما المستشرقون الذين زاروا الجزيرة العربية في القرنين الماضيين، سوى على أمية أكثر الناس الذين قابلوهم، وأن عامة سكان هذه المنطقة غير متعلمين ولا يعرفون القراءة او الكتابة، ومع كثرة هؤلاء الأميين كان هناك نشاط علمي جيد في نجد وشمال الجزيرة العربية. يُستدل على وجود هذا النشاط بوجود بعض المكتبات الشخصية الخاصة، التي غالبا ما تكون ملحقة بالمساجد، والتي توفر بعض الكتب المنسوخة لخدمة طلاب العلم، ويتركز هذا النشاط في حواضر الجزيرة العربية في ذلك الوقت مثل القصيم والأحساء وحائل، فنجد في مدينة حائل على سبيل المثال بعض المكتبات الخاصة، التي يعود تاريخ تأسيسها إلى القرن الثاني عشر الهجري مثل مكتبة (اليعقوب والصالح)، وتعتبران هاتان المكتبتان من أقدم المكتبات في السعودية لا يسبقهما في القدم إلا مكتبتا الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويرجع سبب وجود مثل هذه المكتبات إلى موقع مدينة حائل الجغرافي، فقد كانت ممرا مهما في الجزيرة العربية للتجار والحجاج القادمين من الخليج العربي والعراق وبلاد فارس، كذلك وجود أشخاص لهم اهتمام بالكتب والعلم بشكل عام، وكذلك وجود عدد ممن يزاول مهنة نسخ الكتب، وكذلك اعتماد أئمة المساجد في ذلك الوقت على القراءة على المأمومين بعد كل صلاة.
وقد أسس مكتبة «اليعقوب»، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى عميد أسرة اليعقوب محمد بن سعد بن يعقوب، مؤسس هذه المكتبة المتوفى عام 1280هـ، الذي يُعتقد أنه أسسها في عام 1250، كما هو موضح في بعض المخطوطات والكتب المنسوخة في المكتبة، التي لا تزال في حالة جيدة وقد جُمعت هذه المكتبة من مصادر ثلاثة هي «الشراء ـ الوقف ـ الأهداء»، يدل على ذلك وجود بعض الكتابات على بعض الكتب التي تم شراؤها وبعضها الآخر يدل على أنها وقف من صاحب المكتبة نفسه أو أحد أبنائه. وهذا النوع من الكتب ونقصد كتب الوقف هي الأكثر في المكتبة ومن أشهر العائلات التي اوقفت كتبا في المكتبة عائلة السبهان والعريفي والقصيبي، وأما سبب كثرة كتب الوقف فيها فيرجع إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا يساعدون على نشر العلم والوقف أحد ابسط الطرق لنشره. وأما الأهداء فهي الكتب الأقل وهي نادرة جدا وقد جاءت من طريق المراسلات أو من طريق مبادلات الكتب الشخصية أو ما كان يوزعه الملك عبد العزيز رحمه الله وأبناؤه. وتعتبر المرحلة التي كانت مكتبة «اليعقوب» فيها تحت تصرف محمد بن سعد مرحلة تأسيس فبعد وفاته آلت المكتبة لابنه يعقوب، الذي كان يساعد والده في الأعمال في المكتبة، وكان يراسل بعض المشايخ للحصول على بعض الكتب مما جعل المكتبة تزدهر في وقت إشرافه عليها حتى أصبحت المكتبة تغص بأمهات الكتب العلمية والفلكية والحسابية إلى أن بلغ عدد الكتب فيها الفي كتاب وأغلب هذه الكتب بحالة جيدة، لكن بعضها يحتاج لترميم وهي الكتب التي عادة تكون من أجزاء متعددة فأكثرها ناقص، وهو ما قامت به فعلا دارة الملك عبد العزيز اخيرا، فقامت بإعادة فهرسة مخطوطات المكتبة ليصبح عددها 90 مخطوطة كاملة، و11 مخطوطة غير كاملة وهذه المخطوطات تقسم إلى أربع مجموعات، ففي المجموعة الأولى نجد أوراقا متفرقة ومختلفة لكتب قديمة. والمجموعة الثانية نجد فيها أوراقا من مخطوطات ممزقة من مصاحف قديمة، وقد وُجدت هذه المجموعة في داخل بعض الكتب، ويوجد ايضا في هذه المجموعة أغلفة لكتب مفقودة، نذكر منها غلافا لكتاب «معجم البلدان» لياقوت الحموي، وكتاب «فتح العلام».
أما المجموعة الثالثة في رسائل شخصية تحكي حقبة تاريخية تمتد من القرن السادس عشر الميلادي إلى القرن الثأمن عشر الميلادي، وفيها ايضا بعض الرسائل من أصحاب المكتبة إلى اصدقائهم. واما المجموعة الرابعة، فهي عبارة عن خطب لصلاة الجمعة وصلاة العيد، ولا يُعرف من كاتبها أو من صاحبه والأرجح أنها لصاحب المكتبة (يعقوب بن محمد)، الذي كان يعمل كاتبا للناس ويعقد لهم أنكحتهم، وهذا العمل ايضا أثر على موجودات المكتبة بشكل عام.
وتعد مكتبة «اليعقوب» من أنفس المكتبات وأكبرها، إلا أنها تعرضت لبعض التلف فقد ذكر لـ «الشرق الأوسط»، سليمان يوسف اليعقوب، أحد احفاد يعقوب بأن المكتبة في عام 1388، تعرضت للغرق بعد أن غرقت مدينة حائل بأكملها وقد تلفت بعض الكتب، وقام هو بإصلاح بعضها، وقام بإهداء هذه المكتبة إلى جامعة الأمام محمد بن سعود فرع حائل «المعهد العلمي».
واما مكتبة «الصالح»، وسميت بهذا الاسم نسبة لمؤسسها فهي لا تختلف كثيرا عن مكتبة «اليعقوب» من حيث طرق جمع كتبها أو من حيث نوع الكتب فيها أو من حيث حالة التلف ايضا التي اصابتها. وقد أسس هذه المكتبة (صالح بن سالم البينان) المولود في حائل عام 1256هـ، وقد تأسست هذه المكتبة بنفس الأسلوب الذي تأسست به المكتبة السابقة مع اختلاف بسيط من حيث بعض الروافد فنجد في هذه المكتبة أن النواة الرئيسة لتكوينها جاءت عن طريق (التوريث)، فقد ورث مؤسسها بعض الكتب من جده لأمه، الذي كان يعمل ناسخا وهذه الكتب التي ورثت كانت مجموعة كبيرة من كتب علوم الشريعة وكتب التفسير.
وأما الرافد الثاني للتأسيس فهو (الشراء)، فقد اشترى صالح كتبا عرفت بميزة تميزها عن غيرها من الكتب الأخرى في المكتبة فقد كان يضع على مقدمة الكتاب الذي يتم شراؤه بيتين من شعره، فقد كان شاعرا مجيدا يقول في هذين البيتين:
فيا ناظرا فيه سل بالله مرحمة على المصنف واستغفر لكاتبه واطلب لنفسك من خير ما تريد لها وبعد ذلك غفرانا لصاحبه ولا نكاد نجد هذين البيتين إلا في الكتب المشتراة. وأما الطريق الثالث فهو (الوقف)، وقد عرفت هذه الكتب ايضا بوضع مؤسس المكتبة أو من قام بوضع الوقف جملة في اول الكتب تقول (أوقف هذا الكتاب من قصد الثواب من رب الارباب). وتعد مكتبة الصالح من المكتبات التي استخدمت نظام إعارة على قدم عصرها، فنجد فيها دفترا بخط صالح نفسه المؤسس يوضح فيه من قام بإعارتهم الكتب للقراءة.
حائل: سليمان العلي
وعندك هالرابط يمكن ياقف قلبك اذا قريته ( سم بالله )
http://www.alriyadh.com/2007/01/26/article219555.html
قال بداوة قال
حبيبي الحركة العلمية والثقافية والدعوية كانت بحائل قبل ان يكون هناك شيء اسمه بريدة او الرياض