الناس تذهب ومن ضمنهم تلك(العجوز الشريرة)_كفانا الله شرها_ للمنتزهات والملاهي وتحضر المهرجانات ببرامجها الجذابة , وتشد الرحال للسفر والسياحة والتنقل بين المدن داخليا والدول خارجيا...عما يبحث هؤلاء...؟!!
إنها السعادة التي يبحث عنها الجميع والتي هي غايتهم ومطلبهم , ولكن هل وفقوا في البحث عنها..؟؟
بالتأكيد لا
لأن السعادة حددها رب العزة والجلال بقوله : (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً)
فالسعادة إذا ليست بمتنزه أو مهرجان أو سياحة بل بمسجد أو مصحف أو صلاة وهي تمثل القرب من الله ومعرفته حق المعرفة , فأنا لا أقول أن بعيدين عن الله بعدا كاملا بل نسبيا .
إذا السعادة لا تنحصر بالماديات وإليك مثالا من الواقع لشيخ الزهد في هذه المنطقة(عبدالكريم الحميد)الي يقبع في بيت طيني ليس فيه شيء لا( كهرباء , تلفاز وملحقاته , إنترنت , أثاث منزلي راقي , ثلاجة , مكيفات...إلخ )
ويصلي في مسجد طيني وأرضيته ترابية وليس فيه كهرباء ولا مكيفات ويضاء مسجده عن طريق السرج
حياته قضاها بين تالٍ لكتاب الله ومتفقه بكلام رسول الله ومطلع على كتب السلف ورادٍ على من خرج عن الطريق المستقيم محتسبا به وجه الله .
ومع هذه المعيشة التي يراها كثيرا من الناس أنها معيشة ضنكٍ وكسافةٍ ويرحمه الناس بما هو فيه , ولكن هو الآن يعيش في سعادة وأنس بالله ومستاء مما فيه الناس من ضلال وبعد عن الله .
وكأن لسانه يقول ( والله لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من سعادة لجالدونا عليها بالسيوف )
إذا هل السعادة بالماديات(المنتزهات المهرجانات...) ؟؟
أرى أن الرسلة وصلت .