كنا في الماضي عندماكنا أطفالا كانت الحياة قاسية والإمكانيات متواضعة ومع ذلك كنا سعداء ومبدعين وأذكياء ويعتمد علينا, كانت حياتنا بدائية لاتلفزيون ولاسوني ولا لعب أطفال ولاكمبيوتر ولافضائيات ولا جوالات كنا نذهب للمدرسة على رجلينا رايح جاي وطبعا كانت الكلاب الضالة في ذلك الوقت كثيرة وكنت بالمرحلة الإبتدائية وكنا نذهب جماعات خشية هجوم الكلاب علينا ,,حصل مرة أن تأخرت في الذهاب للمدرسة وجت الوالده رحمها الله ولبستني القحفية (أم نسافه) ومزركشة من الأمام وقالت يالله رح للمدرسة وطبعا خوياي رايحين..ورحت وأنا أمشي وبعد ماقربت للمدرسة وجدت الكلاب وقد جلسن تحت أثله وأثر السالفه لاحقات بس ورقى البس لرأس الأثله ويوم شافنن وينطلقن لمي وأنا أركض بسرعة للمدرسه وأحلت كتبي بالأرض وهات ركض والحمدلله وصلت بشق الأنفس...معاناة......
كانت منازلنا عبارة عن بيوت طين وإذا جاء رمضان نفرح قوه ليش؟؟؟؟؟علشان المحلبيه والتوت لأننا مانذوقه إلا برمضان....
وكنا أطفالا بعقليات رجال كنا ندرس ونعمل مع آبائنا في التجارة والزراعة ...
لكن عيال هالوقت برغم توفر الإمكانيات وأصبحت الحياة حلوة وتوفرت لهم كل حاجياتهم سواء مدرسية أو ترفيهية أو نقل للمدرسة تجد منهم الإهمال وعدم اللا مبالاة في حياتهم كلها تجدهم أصبحوا كالخفافيش يسهرون ليلا وينامون نهارا..
يذهب لمدرسته بأفخم سيارة ومع ذلك مشاكله كثيرة في المدرسة...
تجد والده قد وفر له حياة كريمة ومع ذلك تجده ينفخ على والده وربما يعقه ...
قهرني أحد الطلاب يقول لي كم بقي على رمضان؟؟؟؟قلت وراك تسأل؟؟؟قال أحب رمضان بس علشان طاش ماطاش.....الحقيقة بط كبدي..
ليش ياناس مع بؤس حياتنا في الماضي وشقاها تعلمنا في المدارس رغم الضرب الموجود ورغم قلة الإمكانيات وأصبحنا مفيدين لمجتمعنا,,بعكس الجيل الحالي اللي توفرت له كل الإمكانيات ومع ذلك تجده كسولا خاملا معطلا مخه عن التفكير أكبر همه سياره وقصيصه للشعيراته ومتابعة آخر شريط للفنان العلاني وتبطح بالأرصفة والإستراحات ولايطيع أمه أو أبوه إذا بغوه ..تلقاه يقول أنا مشغول ,,طبعا مشغول مع شلة الأنس.....وش السبب هذا التباين رغم أن الإمكانيات لصالح هذا الجيل؟؟؟؟؟؟دمتم بخير