[align=center]
بـــــــيـــــــــراع قــــــــــــرطــــــــــــبــــــــــــــة * * * *
لقد تحوَّلت مدارس أبطالنا إلى ردهات المخرجين في الإعلام , فصاروا أهرامًا من النعال , حتى بات المشاهد يمني نفسه بأن يرى أولئك الأبطال قد ثقفوا الحرب من بروفات الأفلام , أدوارها تمثيل وخدع سينمائية مفضوحة , وطعانها تنثر بدل الدماء أصباغًا , وفتوحات ملء البصر تشاهد , لكنها تحكي المكتوب في ورق الحوار .
لقد شوَّهت تلك الشاشات صور الأبطال في النفوس , وبات الممثلون يوحون للمشاهد نظرية الاقتران , فعندما نشاهد بطل الأمس على الشاشة بدور فلان من الممثلين , فلا نلبث أن نراه في شاشة أخرى قد عاد إلى شخصيته كما العرجون القديم , فيقترن ذهن المشاهد بشخصية البطل الهمام بشخصية ذلك الممثل المأفون , فكأن أبطالنا عبث أو ضرب من الجبن والخور .
لقد حبس منتجو الأفلام أبطالنا في أفلامهم , فكأنهم غائبون عنّا , وكأنهم من العسير تكرارهم , فإذا بالمشاهد يضرب صفحًا عن الأمل الموعود بالأبطال , كما حمزة و خالد و طارق وابن تاشفين , حتى توهمنا أن بطلنا لابد أن يتعلم البطولة على أيدي أولئك المنتجين .[/align]