[align=center]السلام عليكم
سعودية تستثمر مليوني ريال في مجمع نسائي خاص.. وتفتتح أول صالة سيدات أعمال في القصيم

الاقتصادية
دشنت مستثمرة سعودية مشروعا تجاريا نسائيا, يعد الأول من نوعه في منطقة القصيم، حيث تم إنشاء مجمع تجاري, يحتوي على كوفي شوب, مطعم مصغر, صالة رياضية, وقسم للعناية بالبشرة, إلى جانب ركن مبيعات.
وقالت هدى الحميضي مالكة المشروع والمديرة، إنها تخطط لتدريب كوادر نسائية سعودية, وضخها في مركزها الذي كلفها أكثر من مليوني ريال، مشيرة إلى أنه لا يزال في مراحل التأسيس حيث تقوم بمتابعة العمل بشكل يومي.
وبينت الحميضي أن فكرة المشروع انطلقت من أجل المرأة وخصوصيتها، إذ يسعى المركز إلى توفير خدمات خاصة تحتاج إليها المرأة في منطقة القصيم وفق رؤية تعتمد على تقديم الخدمة بشكل منفصل.
وأشارت الحميضي إلى أن المركز يحتوي على عدد من التخصصات التي تهم المرأة كصالة للعناية بالبشرة وما تحتاج إليه المرأة في مجال التجميل، إضافة إلى ناد رياضي يحتوي على عدد من الأجهزة الرياضية الخاصة بالتخسيس والعناية بالجسم والرشاقة، ويضم المشروع مقهى نسائيا صمم بشكل مريح ومتلائم مع تطلعات الزوار من الفتيات المركز.
وتوقعت الحميضي أن يكون العائد كبيرا للمركز من خلال المشاركات في النادي وكذلك مراكز العناية بالبشر، إلى جانب ما يوفره المركز من خدمات أخرى تهم سيدات الأعمال كفرصة الالتقاء بالمستثمرات وسيدات المجتمع في صالة ومواقع اجتماعات خصصت لهذا الغرض.
وبينت الحميضي أن مثل هذه المواقع الخاصة بالمرأة توفر فرص عمل للسعوديات في شتى المجالات، سواء الاستقبال أو الضيافة أو التجميل أو حتى العاملات، مضيفة أن هناك مشكلة كبيرة تواجه المستثمرات السعوديات في إيجاد أيد عاملة سعودية مدربة تحمل شهادات فنية في مجالات الضيافة والتجميل والتدريب الرياضي.
وطالبت الحميضي الجهات التعليمية والتدريبية بأن تخصص في تلك المجالات أقساما تضخ عددا من السعوديات المتخصصات في سوق العمل، مشيرة إلى أنه في مدينة بريدة أكثر من 2500 فرصة عمل لفنيات التجميل, خصوصا أن جميع العاملات في هذا المجال من جنسيات أخرى, ورغم أن تلك الأعمال تعد مربحة بشكل كبير, خصوصا في المواسم, إلا أن الكثير من المتخصصات هن من غير السعوديات.
وأضافت الحميضي أن السعودية تحتاج إلى عشرات السنوات لسد الحاجة من الأيدي العاملة في مجال التجميل وتصفيف الشعر وخياطة الملابس، مبينة أنه رغم أن السوق تستوعب دخول مستثمرات بشكل كبير إلا أن تلك المجالات تعاني عزوفا من قبل المستثمرات.
ودعت الحميضي الجهات الحكومية المعنية إلى تسهيل استثمارات المرأة السعودية ومساعدتها على إقامة مشاريع حيوية تخدم المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص.
وترى إحدى العاملات السعوديات في المركز أنه وفر لها فرصة عمل رغم أنها تحمل شهادة جامعية في تخصص أدبي وبحصولها على دورة قصيرة على تصفيف الشعر استطاعت الحصول على فرصة عمل وهي تعمل على خدمة السيدات اللاتي يترددن على الموقع, وتضيف: إن وجود السعوديات في تلك الأعمال مصدر ثقة لزبائن تلك المواقع.
على الجانب الآخر شهد وجود الموقع في بدايته ردود أفعال متباينة بين معارض ومؤيد للفكرة, خصوصا أنها تعد الأولى في منطقة القصيم, وفي استفتاء أجرته بعض المواقع الإلكترونية حول وجود مثل هذا الاستثمار شهد وجود ردود كبيرة. وتشير ريم العواد مصرفية عمليات في بنك الرياض الفرع الرئيسي في بريدة إلى أن استثمارات المرأة الخاصة تواجه صعوبات كبيرة خصوصا في بدايتها بشكل عام على مستوى السعودية وربما تواجه صعوبات في التسويق والتشغيل نتيجة لقلة الكوادر وأحيانا لمعارضة الفكرة من المجتمع.
فيما تحتل مشكلة التمويل المركز الثالث حيث إن غالبية الاستثمارات النسائية الخاصة تكون متخصصة وموجهة للمرأة بالدرجة الأولى أو للعائلة بشكل عام, مشيرة إلى أنه نتاج طبيعي خصوصا لمعاناة المرأة في تلبية احتياجاتها في خصوصية وسرية بعيدا عن الرجل والمواقع العامة. وتوقعت ريم العواد أن تشهد استثمارات المرأة السعودية تطورا ملحوظا خلال السنوات الخمس المقبلة لتشهد استثمارات تخص خصوصية المرأة وتعطي فرص عمل للنساء في تلك المواقع المتخصصة, وأشارت إلى أن 100 ألف ريال تستطيع المرأة أن تبدأ بها عملا مشروعا صغيرا ممكنا تطويره خلال فترة العمل الناجحة.
جريدة الاقتصادية اليوم السبت
وشكرا[/align]