حلقة الثلاثاء الماضي كشفت ما يدبره مقدمه مع الضيوف الذين يشاركونه الميول والتوجه:فضيحة برنامج (مداد في التعصب)
عبدالعزيزالمريسل ـ الرياض
شهد البرنامج الرياضي (مداد في الرياضة) الذي بث مساء أمس الأول على القناة الأخبارية السعودية مواقف أشبه بالفضائحية تستوجب من مسؤولي القناة فتح تحقيق فيها، حيث انتزع المذيع محمد الدرع (لاعب نادي الهلال السابق في إحدى الألعاب المختلفة) عباءة (الحياد) وأعلن عن ميوله وتسخير البرنامج من أجل ناديه وكل ما يتعلق به، وذلك حينما واصل تدليله لكل من يشاركه الميول والتوجه ويسمح له بالحديث دون أن يقاطعه في حين يقوم بمقاطعة أي شخص آخر يخالفه ميوله ووجهته، إلا أن الحلقة التي كان عنوانها (الأسطورة ماجد أم سامي) وبأن ماجد عبدالله أسطورة محلية وسامي الجابر أسطورة عالمية (كشفت الأقنعة) الزائفة وبالأدلة، حيث أتضح أن هناك اتفاقاً مسبقاً بين المذيع والضيف الرئيسي الذي يشاركه الميول.. الكاتب (عادل التويجري) والذي كان يحاول إدعاء المثالية, إلا أن مخرج الحلقة كشف (دون أن يعلم) النية المبيتة بترتيب بين الطرفين وسط غفلة الضيف الثاني منيف الحربي الذي كان يتحدث عبر الهاتف ولا يعلم ما الذي يدور في الاستوديو والمعروف بأنه في حال وجود ضيف ولم يحضر للاستوديو يتم وضع صورته ومنظر للمدينة الموجود بها، حيث تظهر على كامل الشاشة في حال قام هذا الضيف بالحديث وبعد مرور 34 دقيقة و42 ثانية على بداية الحلقة طلب الحربي أن لا يقوم التويجري بالمقاطعة ليجد رداً من المذيع والتويجري بالتفضل في الحديث لكن في تلك اللحظات مخرج البرنامج لم يضع صورة لمنظر المدينة كما هو معتاد بل جعل مكانها ما يحدث في الاستوديو وهو ما كان يجهله التويجري الذي قام بحركات بيده يطلب من الدرع مقاطعته وترك المجال له وحده، ولم تكن تلك الحركات باليد لمرة واحدة، حيث ظهرت عدة مرات ليضطر أحد المعدين للدخول لداخل الاستوديو والحديث مع عادل التويجري الذي لم تكن لديه سماعة يسمع بها توجيهات المخرج ويطلب منه عدم فعل مثل هذه الحركات لأنه يظهر عبر شاشة التلفزيون واتضح ذلك حينما قام التويجري بالالتافتة على يمينه لسماع توجيهات المعد وهذا ما أظهرته الكاميرا، وقد كشفت هذه اللقطات التي تقوم (الرياضي) بنشرها عن الاتفاق المسبق الذي يقوم به مقدم البرنامج مع ضيوفه الذين يشاركونه الميول فقط لكسب أي قضية يتم وضعها على طاولة النقاش.
في المقابل لم تكن هي الفضيحة الوحيدة التي حدثت في البرنامج بل إن هناك فضيحة أخرى حدثت حيث أشارت مصادر (الرياضي) إلى أن منيف الحربي انسحب من الحلقة بعد أن فوجئ قبل البرنامج بساعتين بأن الضيف الأساسي سلمان العنقري لن يحضر وأن من سيكون بديلاً عنه عادل التويجري إلا أن محمد الدرع أصر عليه وطلب منه حتى لو كانت مشاركته عبر الهاتف على أن يتم الإعلان بأنه غير موجود في الرياض وأن يتم وضع بجانب اسمه اسم مدينة الدمام لمحاولة استغفال المتتبع وهذا يؤكد أن البرنامج يقوم على تزييف الحقائق بالكامل.
وتكمن الفضيحة الثالثة في أن البرنامج كان يبث على الهواء مباشرة إلا أن الإشارة المعتاد وضعها (مباشر) لم تكن موجودة لإيهام المتلقين بأن هذا البرنامج (مسجل) لكن الحقيقة عكس ذلك، حيث اعترف منيف الحربي في تصريحه لـ(الرياضي) بأن البرنامج كان يبث على الهواء مباشرة.
أما الفضيحة الرابعة فهي أن الأمير الوليد بن بدر نائب رئيس نادي النصر حاول إجراء مداخلة هاتفية مع البرنامج بعد أن اتصل بالمخرج عبر (الكنترول) إلا أنه اعتذر بحجة أن البرنامج (مسجل) ورغم أن الوليد بن بدر أكد له أنه يعلم بأن البرنامج على الهواء مباشرة إلا أنه اعتذر وأكد أن البرنامج مسجل مجدداً.
ولمعرفة تفاصيل أكثر أجرت (الرياضي) اتصالاً مع محمد التونسي مدير القناة الأخبارية لمعرفة رأيه حول هذه الفضائح التي حدثت على الهواء مباشرة إلا أن هاتفه المحمول كان مغلقاً لنتوجه بدورنا لياسر العمرو مدير إدارة البرامج بقناة الأخبارية الذي أكد أن البرنامج كان مسجلاً منذ يوم الاثنين ولم يكن على الهواء مباشرة، وقال: (لدينا توجيهات بأن البرامج لا تكون على الهواء مباشرة ونحن إذا وضعنا برنامج مباشر يتم وضع كلمة مباشر في أعلى الشاشة وإذا تمت إعادته يتم وضع كلمة إعادة).
وحول الإشارات بالأيادي التي ظهرت على الهواء مباشرة بين المذيع والضيف داخل الاستوديو والتي أظهرت وجود اتفاق مسبق بينهما.. قال: (لابد أن يكون المذيع محايداً وهذا أمر أساسي ولكن أنا لا استطيع الحديث أو الإجابة عن هذا الأمر حتى أشاهد الحلقة).
أكتفي بما ذكر في صحيفة الحيادي
وشكرا لك عـ الموضوع الجميل يا اخي العزيز (( شمس الإبداع ))