[align=center]أنا ضحية نظرة طاهرة انبثقت من عين أبي و استكنت بأحشاء أمي حيث خلقت هناك
أنا سيد ليلة صقيع باردة من مساء رمضاني وقائد أوركسترا لعزف موسيقي على سطح غرفة مولدي تدعى بالخرير
أنا ضحية خيام نصبت بالصحراء خلقت من صهير الجبال .. تكنئ بالعادات والتقاليد .انا ضحية ثأراً لم اعرف حكايته سوى أنها كاتن قبل ألاف ومئات وسبع العشرات من السنين .
أنا ضحية وشاح كبل بهي رأسي ألجمني صغرياً وحرمني كبيراً يدعى العمامة
.أنا ضحية إيقاع موسيقاً يعزف للضيوف لا اعرف لها نوته .. أجربت ان أكون لها من الناصتين . يدعى المهباش ((النجر((
انا وما أدراك ما انا ........ انا ضحية وطنية اخلص لها والدي وطيبت قلب وإنسانية صنعتها أمي .
أنا كلمة حباً اظلت طريقها بين غابات القلوب وظلام الأنفس ووحشة المكان .
انا ذلك الطفل الذي دفن ابتسامته بلا أرض ولا تابوت .. كان يعبث بها وما علما انه قتلها .
انا الطفل الذي عبثت به في طفولته امرأة تكبره عشرات السنين أسكنته قلبها ..وعيشته الحب صغيراً .. وعرف معنى الاشتياق .. والحنان .... دون أن يميز انها خطيئة ..افقتده طفولته وبتولته وحبه ..ورحلت لتتركه يوجه الصمت القاتل وتفسر علامات الاستفهام والتعجب التي تكتظ بذلك المكان ...موعد اللقاء.
أنا قطعة الم رميت على قارعة الحياة .. لن يتحمل خطيئة رميها ألا انا .
هل سألتم من انا ... أذاً و بصدق هو انا ذاك[/align]