يا رفيقي ..

[عبدالله الوشمي]

[align=center]لا أعلم
كيف ولا لماذا أو أين ..؟
أسئلة أرهقت ما تبقى من عقلي
فوضى عارمة تنتاب أفكاري


ما هذا ..؟
هل هو الضياع ..!!!


حقاً .. لا أعلم ..


مشاعر لا أستطيع التعبير عنها
أريد أن أبوح بها ..
ولكن .. كيف السبيل ..؟


فعندما تلتهب عيوني
بحرارة دمعة أحرقت وجنتي
وعندما تصبح نبضات قلبي بلا أحاسيس
عندما لا يحرك مشاعري أي حدث


حينها فقط ..


أدرك بأن كلماتي تعجز عن إظهار حزني

أعلم بأن حروفي تتضاءل أمام ألمي

أين أنت يا رفيقي ..؟

لماذا تركتني وحيدا أصارع قدري ..؟

كم افتقدك ..

وكم أنا بحاجة إليك

اشتقت لبلسم كلماتك
لمواساتك لي دائماً

اشتقت لصوتك العذب يدغدغ مسامعي
فيهتز كل شريانٍ بجسمي طرباً له


اشتقت لك ..

اشتقت
حتى قبل أن ترحل
فما حالي بعد الرحيل


أدرك أنها فقط أيام وتعود


ولكن ..


ما أطول تلك الأيام
ما أثقل سويعاتها بدونك


شهورا سنيناً ربما دهراً بأكمله
هي تلك الأيام في غيابك


أريدك بجانبي دوماً
مؤازرا لي في وحدتي
مؤنساً لي في وحشتي


فلا أبتسام اليوم ولا غدا
سوى تصنعاً


بانتظار عودتك
لتُسر مهجتي
يا من ملكت بطبعك مودتي [/align]

[align=left]إليك يا صديقي في غربتك [/align]