((حتى في الأفراح محاباة!)) ياهلال ..

[أنــــ؟ـــا]

عادل اللملحم


المشاركة في الأفراح لها وقع في النفوس طيب ومستدام. وحجم المشاركة وفحواها يخلدها في الذاكرة. لذا دوماً يكون الحرص في تجسيمها وتضخيمها ليظل لها رنيناً وصدى تردده الأيام. ولكن تحدث المفارقات في كيفية المشاركة والتغطية، فالبعض ينال سنتميترات من صفحة داخلية بالصحيفة وآخرون تتصدر صورهم وصور ضيوفهم الصفحة الأولى وتنظم الكلمات عقداً يطوق أعناقهم! المتأمل للحفاوة والحظوة التي أسبغت على عرس ياسر القحطاني ومقارنتها بما قدم لمن سبقوه في مناسبات مماثلة يتساءل وحق له أن يتساءل! بادئ ذي بدء ألف مليون مبروك للكابتن ياسر القحطاني واسأل الله العلي القدير أن يجمع بينهما بالمودة والسعادة. الصحيفة التي تدعي الحياد والتي تستضيف جملة من الكتاب على مختلف ميولهم أفردت ثلاثة أرباع صفحتها الأولى لمناسبة زواج ياسر القحطاني مساء الأحد الفارط في مدينة الخبر الساحلية! قبل شهر دخل الكابتن أحمد البحري قفص الزوجية فأصبحنا على خبر قصير وصورة صغيرة ربما فاتت الكثيرين من القراء! زف المهاجم الفذ مالك معاذ قبل أيام قليلة وقد نال من التغطية ما ناله البحري وبقية اللاعبين! أيتها الصحيفة الحيادية ما وجه الفرق ما بين البحري ومالك معاذ وياسر القحطاني؟ أعلم أن إجابة مسؤولك ستكون على النحو التالي: الجميع سواسية ونحن صحيفة حيادية ولا فرق عندنا بين ياسر القحطاني وفهد المفرج! ولكن يا سعادة المسؤول شاهدنا عكس ما تقول بعد أن خصصت جل صفحتك الأولى لمناسبة زواج ياسر القحطاني! صدقني عزيزي القارئ لن تسمع إجابة شافية وسيعاود ما بدأ به أول مرة وكأن كلامه مبرمج ومعد منذ زمن بعيد! في الحقيقة هناك ملحق رياضي أو ربما ملحقان ولو خصص ذلك الملحق جميع صفحاته لتغطية زواج ياسر القحطاني ولصور أهله وضيوفه والمنتظرين خارج قاعة السيف والجالسين على كورنيش الخبر لربما جاء تعليقنا على استحياء كونه ملحق أزرق وشديد الزرقة! ولكن أن نصبح صباح الاثنين على تغطية زواج لاعب من لاعبي الوطن لا يختلف ولا يزيد عن أقرانه بشيء ثم يحظى بما لا يحظى به لاعب آخر مهما بلغ حجمه، فهذا أمر يحير العقلاء ويجعلهم يطرحون هذه الأسئلة: لماذا حظي ياسر بمثل هذه التغطية الإعلامية؟ هل لأنه كابتن المملكة مثلاً؟ أم أن هناك أمراً لا تستوعبه عقولنا؟

فرفشة
* مسلسل مهرجان ماجد انتهت حلقاته وفهم العقلاء المقصد من تصوير ذلك المسلسل وتجسيد شخصياته! لكن الأخ الذي يكتب وتقرأ مقالته بعد يومين ما يزال يغفو ويصحو وهمه الأول المهرجان وحكاية دعوات المهرجان!
* الثنيان يطالب وينتظر فلوس شريطه الذي مضى عليه أكثر من عشرين شهر!
* رئيس الأنصار ما يزال ينتظر باقي فلوس عقد نامي!
* الحارس فهد الشمري هو الآخر لم يستلم باقي مستحقاته!
ـ عبدالله شريده ليس ببعيد عنهم وهاهو ينتظر باقي مستحقاته!
كل هذا يحصل في فريق الهلال ومع ذلك يفاوض المحلي ويسجل الأجنبي ولا حس ولا خبر! الله يرحم النصر وأيام كاريوكا وكيف طبق عليه نظام دولي صارم! وسؤال الكادحين الرياضيين هل يمكن أن يطبق مثل هذا النظام على فريق الهلال ويمنع من التعاقد مع أي لاعب حتى يسدد ما عليه؟

جريدة الرياضي