فهمنا المعكوس لفترة (( الخطوبه))

[راصد جماعته]

ابتدا نحن ليس لدينا فترة خطوبه بالمفهوم التقليدي لفترة الخطوبه

وهي بكل بقاع الدنيا فتره زمنيه تسبق الزواج او الافتراق ان صح

التعبير * وهي فترة تعارف بين البنت والولد لكي يعرف كلا منهما

شخصية وميول الثاني 0 وهي بالبلدان المفتوحه ليس بها مجال

للغش والخديعه فكل شي هناك تحت الشمس ولكن بالدول العربيه

وبقية دول العالم الثالث الغارق بالكذب والنفاق الاجتماعي تكون عادة

(مصيده) ينصبها الطرف الغبي للطرف الذي اغبى منه وفي النهايه

كلاهما يدفعا الثمن0

ولكننا بمجتمعنا اخذنا فقط من الخطوبه (شرورها) وحولناها

بمفهومنا المعوج من مفهومها العالمي الى مفهوم ضيق جلب على

بناتنا كثير من المضايقات النفسيه وتحطم الامال وتبعثر الاحلام

الورديه ......... وفي بعض الاحيان الاحراج للبنت او للولد 0 فالويل ثم

الويل لمن لم تعبر به فترة ( الخطوبه المعلنه) الى الزواج ومراسيمه

حتى اصبح كثير من الاسر لا تعلن الخطوبه لاقرب المقربين خوفا

من عدم اتمام الزواج وفسخ الخطوبه *

وفي كل المجتمعات الخطوبه عرفا هي فترة (تعارف) 50% تؤدي

الى الزواج و50% تؤدي الى الافتراق وتمر المسأله بكل يسر

وسهوله ايان كانت نتيجة الخطوبه سلبا او ايجابا*

ولكننا بمجتمعنا حملنا الخطوبه عندنا (( برغم انها مشوهه وعرجاء

وعوراء وكسيحه ومشوهه وليس لها عندنا لاطعما ولا لون ولا

رائحه )) وليست تشابه اي خطوبه بالعالم *

وانا صرت مقتنعا فعلابوجوب عدم اعلانها 0

الا اننا مع ذلك حملناها مالا تحتمل واعتبرناها (جزء لا يتجزاء من

الزواج) ومن فسخت خطوبتها (بضم الفاء وكسر السين) كأنما

(طلقت) بضم الطاء وكسر اللام) * ( ولي في الطلاق كلام

مستقبلا)

وتبداء المطاردات الماراثونيه بالاسئله ........ وراه ياحول......... وش

اللي صاير............. من اللي عاف من؟ ........ وكل هذا يشكل ضغطا

نفسيا على البنت وايضا على الولد وبدون وعي من من يمارسون

هذه العادات السيئه ......... والتي ساهم فيها مفهومنا الخاطي

للخطوبه ودورها وماهيتها *

انا وعن قناعه اقترح على كل بنت ان تطلب وبشده واصرار عدم

(اعلان ) خطوبتها حتى تنتهي فترة الخطوبه فان كان الزواج الحمد

لله وان كان غير ذلك فيتم دفن الموضوع ويعتبر كأن لم يكن *

تحياتي للجميع