بــ قلم الشرق الادنى .
لم تعد للقيم والقواعد الأخلاقية اية قيمة على الساحة السياسية بشكل عام ، فقط تحول وجهها الى الماضي واصبحت حفريات تتطلب الجهد الكبير والعمل الجبار والبحث الطويل والشاق جداً لتتبع نسقها النقدي ؟ والذي يقوم على أساس التضحيات في سبيل الدفاع عنها ونيل القليل من ترابها العاري في وجه رياح الحاضر والمستقبل القريب !! فلم تعد هناك حاجة ملحة لهذه الأخلاق والقيم الروحية من قِبل الساسة وأصحاب القرار السياسي في بلادنا عطفاً على الضمور الكاسح والذي تغلغل في أوساط مجتمعنا السعودي والذي تحرر هو الآخر من جِلده وهويته وخصوصيته التي كان يتغنى بها في سالف العصر!! وبدأ ضعيفاً مهزوزاً في تقبل الصدمات والمؤامرات السياسية والتي تحاك في الخفاء زمناً طويلاً حتى جاء اليوم الذي خلع المتآمرين أقنعتهم ونراهم رأي العين ؟ ليسجل التاريخ ويدون اسطره بسواد سيدوم وحِداد مشؤوم الى أن يقضي الله .....سبحانه وتعالى .لقد بدأ الخطر يحوم حولنا ونحن لانزال نمني النفس بالماضي ونهدأ غضبها مع كل قرار سياسي يضرب اركان نسقنا الإجتماعي متذرعين بخدمة الحرمين الشريفين وما أنفقناه على حجيج بيت الله الحرام ، وكأنها هبة نهبها ونمني بها على عباد الله وليست واجباً وفرضاً مقدساً لايلزم منا الحديث عنه أو ترديده عند كل مناسبة ؟ لقد بدأ عصر جديد دخلت فيه المملكة العربية السعودية بوجه آخر غير الوجه الذي الفناه منذ القِدم ! وهانحن نراها تغازل الليبرالية بحياء وخجل ، لتختزل طول الطريق المؤدي لمطلبها متسلحة بآلتها الإعلامية وأبطالها من سدنة البلاط الإعلامي الليبرالي وتفاجأ العالم بوابل من التغييرات الوزارية في الشأن الداخلي ، في دلالة واضحة وسريعة على قرب وصولها وهبوطها على مدرج المطار ( العالمي )؟
شكراً لكم ..
نوره الفايز تهبط على المدرج العالمي ؟ والبقية في الطريق !!!!
العرض الشجري