بــ قلم الشرق الأدنى *
آهات وزفرات نصراويـــــة على شواطيء الحرمان ! هكذا هو القدر مع كل نهاية صافرة يطلقها حكم ما ! هكذا هي الإنكسارات وهي تهبط على قلوبنا لتجرح أفئدتنا وترحل .. حوار سفسطائي يُمني النفس ويهدأ لهيبها الحارقة ويُشعرها بالمستقبل وسراب الأمل ! ولما لا ! والأحلام والأمنيات تتلاشى ليحتضنها التاريخ ويدون أحزان أصاحبها مع مرور الزمن ؟ هذا هو قدرنا والى الأبد ...نمضي ! ولكن الى أين ؟ ولمن ! هل الى المستحيل ونحرق آخر نعوشنا ؟ ام الى المجهول والبحث عن هويتنا المفقودة ؟ لقد رحل الرجال وجاء الى كوكبنا الشمسي حفنة من الجرذان لتنهش أرضه الصفراء الجميلة وتحرق تاريخاً كنا زماناً نتغنى به بين الإخوة والأصحاب ؟ لم يتركوا لنا حتى في أذهاننا بعضاً من الذكريات ، نتنفس بها الصعداء على مسارح الحياة وإنتماءاتها ؟ خفافيش دامية تسرق أمجادنا وإرثنا الكروي العظيـــــــم حتى وصل بنا الحال الى حالة إستفراغ على مدرجات الندم ! التقطتها عدساتهم الليلية لمحوها من السطور ! وتبقى الكلمات مجردة ..عارية .. جثة هامدة ؟
لقد أصبح النصر بلا مأوى ؟ تحت زخات المطر .. بلا حاضر وتاريخ عتيد ؟ بلا هويــــة يتكيء على أزقة مهجورة خاوية على عروشها ..تنتظر المصير والقدر المحتوم ؟
فاصلة /
أمواج ثائرة .. اراها ؟؟؟؟؟؟ النهاية *