كالعادة
متبطحين بالاستراحة
صاحبي كرشته كبيرة ولازم يمد رجليه
خاصة بعد وجبة العشاء الفارهة بالمطازيز والفقع
سألته وهو الخبير عن احوال المستشفى ورؤيته لما بعد التغييرات
مدد رجليه بروية ومرر يده على كرشته وهو ينقش اسنانه بعود كبريت بيده الاخرى
قال : ياعجوز ياسمنسي ياثور
تبي تفقع مرارتي انت ؟
قلت ليه ياقلبي ؟ قال: من شي اشوفه
قلت : وش تشوف ؟
قال : اترك التغييرات والخرط الفاضي وخلني اعلمك باللي يصير
وش يصير يا ابو كرشة تراك شوقتني
قال : ابكلمك عن المناوبات الليلية وبلاويها
قلت : وماذا يدور خلف الكواليس؟
قال والدمع في محاجر عينيه : تهئ تهئ << صاح ياحبة عيني
قال : راحت علينا ياعجوز يوم شيبنا صارت الغنادير تسرح وتمرح وهـ وبس
وصار الشباب الممرضين يعيثون في سرادق المستشفيات
مقابلات ومعاهدات ومواعدات تنتهي بلقاء في احد الغرف الفاضية
حتى المرافقين او المرافقات اصبحوا يقضون وقت فراغهم في الليل بتلك المراسلات البلوتوثية
الواقع مرير والامر منه ان كرشتي كل يوم تكبر
تلكم جزء مبتور من مقطع محادثة سابقة جرت بيني وبين صاحبي
المناوبات الليلية في المستشفيات ومايجري فيها من غزل وعلاقات
يسدل الليل استاره وتغمض العين اجفانها وتخرج الخفافيش وقتها الى سراديب المستشفى
المشافيح يتلقطون المزيونات
والمشفوحات يتلقطن المزايين
المرافقات يتجولن في سراديب المستشفى وحراس الامن فالينها ولاقينها
الان اصبحت الممرضات ايضا يناوبن ليلا مع المناوبين من الشباب
عاد فكروا انتم بالليل والجو رومنسي والنور خافت ومابقى الا موسيقى كلاسيكية هادئة ومافيه لاشغل ولامشغله
وكوب شاهي دافئ يثير دف المشاعر واحاسيس القلوب
بنات اصلا مرهفة الاحاسيس وكمخ وماتبي شي
على طول تخقها مع اول كلمة ( احبك ) او ( امووووووووت فيك ياعمري )
عاد البنت تلاقيها عطشانه تسمع الكلمات تقطر سعابيلها مع كل جهه
مايدور هناك هو اكثر مما قلته
في مستشفياتنا الصغيرة
مابالكم في تلك المستشفيات الكبيرة والتي اكثرها اجانب ولاعبين بالعفش
صدق صاحبي تهئ تهئ والله راحت علينا تسيف ماصرت ممرض والا دكتور
محبكم العجوز السمنسي