من المفارقات أن يغادر وزير الصحة - عندنا - إلى خارج بلادنا تحت مسمى رحلة علاجية , فكأنه غير راضٍ عن مستوى مستشفياتنا وما يعج فيها من أطباء وأجهزة , فهذا الوزير لم يأمن على نفسه وهي في حجرة من إحدى حجرات مستشفياتنا , بينما يتركها للشعب , وتلك وقفة قد تغيب عن الكثيرين !
سلطان بن عبد العزيز - شفاه الله - يرحل إلى خارج البلاد , من أجل الاستشفاء في مستشفيات عالمية , فهو لا يقل عن ذلك الوزير , بل أعلى منه منصبًا , وتلك لها وقفة مثل الأولى !
على أننا لو تأملنا في تصريحاتهما الإعلامية _ الوزير , وولي العهد - لسمعنا التطمينات على تفوقنا الصحي من الجوانب جميعها , وتلك قاصمة الظهر .
حين يفعلان ذلك برحيلهما العلاجي , أو غيرهما من المسئولين ؛ فهي حقيقة موثقة من أن مستشفياتنا لا تفي بالغرض , وأنها خطرة على الأرواح , وأن الأمان في مستشفيات ليست على أرضنا .
لك الله أيها الشعب ! !