في يوم ما كان الطب مهنة شريفه وكان الطبيب يحرص كل الحرص على معرفة نوع المرض ومن ثم محاولة علاجه والتفاني من أجل ذلك مخلصاً العمل لله ومحاولاً أداء الرسالة المهنية الشريفة التي يقوم بها ، أما اليوم وللأسف فقد غدا الطب مهنة لا أخلاقية يسعى الطبيب من وراءها لكسب المال فقط فيعمل بالمستشفى الحكومي بلا حماس وإذا خرج لمستوصفه الخاص به استقبلك بحراره لا طمعاً في علاجك بل في جيبك ثم يعرج بك على جميع أقسام المستوصف من أشعه وتحاليل لا قيمة لها ولا ينظر إليها وصرف لك عشرات الأدوية وهو يعلم علم اليقين أن واحداً منها يكفيك (( بل قد ذكر لي طبيب حديث عهد بتخرج أنه عرض عليه العمل في أحد المستشفيات الأهلية وبعد المقابله ذكر له مدير المستشفى أنه يجب عليه أن يعرض مرضاه على الأشعه والتحاليل يقول فقلت له أنا أعرف بعض الحالات بلا تحاليل أو أشعه فقال له المدير ما فائدة دخول المريض وإعطاءه العلاج بسرعه قيول الطبيب فتعجبت من ذلك )) .
والله المستعان .