بــ قلم الشرق الأدنى :
عليك أن تكون ( وسطياً ) في تعريفهم للوسطية حتى تمُر أطروحاتك بل وتبقى وتحظى بشرف ( البقاء ) في المكان الذي حشرت أنفك ؟ فيه دون داعي ودون ضيق أو ضغط من أحد !! عليك أن تتلبس بلباس الثناء المكتسي حُلة الدعاء لولي أمرك بعد كل نصيحة !! أو نقد ! أو رأي سياسي وشرعي شرعه الله لك وكان !!!! حق من حقوقك في الماضي التليد !!فالرأي الشرعي والنقد إن لم يكن مقترناً بالمسحة المنبطحة والرجاء المُذل ؟ وإلا فمصيــــره الهلاك ولصاحبه الويل والثبور واللعنة الوطنية ليوم الدين ؟وماينطبق على هذا المقام الرفيع يسري على بقية القوم !! من صحافة رأي ! ومؤسسات للنشر ! ودور العبادة الوطنية ؟ كوسائل الإعلام التي نراها على روؤسنا كل يوم ؟ وملاكها .....ا وجمع المؤنث الخبيث ؟ والبقية الباقية من بذور الشر والفساد !! فلو حاولنا مناقشة البعض عن حقيقة الدعوة المحمدية ومتى وكيف نحقق وجهها الذي يرضاه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من رحمة وعطف على المخالف الى غلظة وشدة يتبناها قلم الداعية وصوته الكريم على المخالف !كما في قوله تعالى أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ... وهذا صحيح ولكن لمن ياترى ... فالبعض يُسقط الآيات كما يشاء وفي اي موقف شاء !! وكأننا لانفقه الواقع ولانعرف شواهد الأرض ومن عليها ؟ هل نستدل بالآية الكريمة وغيرها من آيات الرحمة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة على من يحارب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وسعى في الأرض ونشر الفساد وأصر على جرائمه وحث وحرض الأقوام على إتباع شهواته ؟ أم نضرب على يده مصداقاً لقوله تعالى ( وليجدوا فيكم غلظة ) ؟ ماهو الوضع المناسب في هذه الحالة ؟ ياترى ! وكيف نعالج أخطاء الدعاة أو من يطلق عليهم بـــ دعاة الصحوة وكيف ارتمو في أحضان دعاة العلمانية من كتاب الصحف وأصحاب الأمسيات الادبية الملونة ؟ برداء السواد الفكري المسموم ؟ الى أن وصل بهم الحال الى تعاونهم مع أدوات الشر وأعوان الزنا بحجج واهية مفسدة للعقل حين البحث عن جدوى هذا التعاون وكأن هذا المأفون هو الرمز بل نهاية الفساد لو صلُح حاله ؟ والله قد وضح لنا قصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزلت سورة عبس وقوله تعالى (
عَبَسَ وَتَوَلَّى (١) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (٢) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (٣) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (٤) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (٥) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (٦) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (٧) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (٨) وَهُوَ يَخْشَى (٩) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (١٠) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (١١) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (١٢) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (١٣) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (١٤) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (١٥) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (١٦) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (١٧) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (١٨) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (١٩) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (٢٠) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (٢١) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (٢٢) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (٢٣) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (٢٤) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (٢٥) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (٢٦) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (٢٧) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (٢٨) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (٢٩) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (٣٠) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (٣١) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (٣٢) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (٣٣) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (٣٤) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (٣٥) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (٣٦) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (٣٧) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (٣٨) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (٣٩) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (٤٠) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (٤١) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (٤٢)
رسالة عتاب ( شكراً لمن رمى قلبي في سلة الملاحظات ) !