موسم صيد الطيور بالقصيم
موسم صيد الطيور بالقصيم
* بريدة - واس:
لا تسأل.... لا تسأل ..... عن طعم القميري .... القميري لوحده ....القميري لوحده وطعمه الألذ ....
هكذا بدأ حديث أحد الذواقة بعدما سئل عن طائر القميري الذي بدأت أسرابه في المرور على أماكن الصيد في منطقة القصيم هذه الايام.
ويعد طائر القميري صاحب السمع الشديد أهم طائر على الاطلاق لدى هواة الصيد في موسمهم الذي بدأ مع نجم سهيل في الخامس عشر من شهر جمادى الاخرة الماضي وبدأ مرور القميري قبل عدة أيام.
وتعد منطقة القصيم واحدة من المناطق التي تمر بها الطيور المهاجرة لتتيح الفرصة لصياديها الصغار قبل الكبار لممارسة لون من الوان الفروسية المتعارف عليها منذ القدم «الصيد».
وتتيح الامكانات الكبيرة لدى الشباب والرجال من سيارات الدفع الرباعي والخدمات التي تقدمها محلات الرحلات البرية عبر البيع والايجار لممارسة هذه الفروسية المفضلة دائما.
وتقدم هجرة الطيور السنوية الفرصة لمحبي صيد الصقور من ضمن جملة الطيور المهاجرة لصيدها والظفر بقيمتها المادية المجزية أو تدريبها والصيد بها ومنها الحر والشاهين بنوعيه الجبلي والبحري.
ومن أبرز طرق صيد الصقور طريقة صيد الحر والشاهين وصقر شيهانة البحر عن طريق الشبك وذلك بوضع حمامة تربط بثقل وتوضع معها شبكة خاصة.
وعندما يحاول الصقر الهجوم على الحمامة تصطاده الشبكة والحمامة ثم يظل يدور حتى يهبط الى الارض من شدة الثقل ويقوم الصياد بنفث الماء عليه وتهدئته ووضع قماش عليه بهدوء تام للحفاظ على حياته بعد الاجهاد الكبير حيث يلقى كثير من الصقور المصطادة حتفها في المرحلة الاخيرة من صيدها. وهناك طريقة محرمة دوليا بسبب ما فيها من تعذيب للطير الفريسة حيث تخاط عيون الحمامة وتترك تطير مع شبكة موجودة معها بشكل عشوائي ويقوم الصقر باصطيادها.
وللصيد أخلاق لابد لمحبي الصيد العمل بها والسير على شروطها من عدم التحاسد وترك المكان للسابق الاول لان الدخول على المكان المسبوق يعني ذهاب الصيد عن الاثنين.
وأسهمت أجهزة الاتصالات الحديثة في حل معضلة الاماكن ومعرفة الرفاق في الرحلة بعد التقدم الهائل في الالكترونيات والاتصالات بشكل خاص.
ويتحرى الصيادون أوقات ما بعد طلوع الشمس وبعد زوالها في الظهيرة التي تتحرك فيها الطيور لاعداد وجبتي الافطار والغداء وربما العشاء حينما تكثر الغنيمة.
ويتعارف أهل الصيد على مواعيد كل نوع من أنواع الطيور حيث يشهد 11 اغسطس بداية وصول الدخل والخواضير وطيور الماء فيما يكون في 24 أغسطس بداية ظهور طيور الكرك والرهو الصفار.
وتتحرك طيور الماء مهاجرة في الثالث من شهر أكتوبر فيما يبدأ بعدها بـ13 يوما الحبارى والسمقان و يتحرك قطا نجد في 11 نوفمبر.
ويبدأ طيور الكدري والجوني الهجرة في السابع من ديسمبر ويتبعه طيور الوز في العشرين من نفس الشهر فيما يبدأ في الثلث الثاني من شهر مارس هجرة الوز الربيعي.
وقبل أن ينتهي موسم صيد القميري عند بدء نجم الوسم الذي يوافق العاشرمن شهر شعبان القادم فإن لشغف الصيد بقية عند صيادي المنطقة الصغار قبل الكبار حينما يبدؤون حساباتهم لعودة القميري في طريق العودة المعاكسة في الثالث من أبريل العام الميلادي القادم بإذن الله .
المصدر جريدة الجزيره