ماجد وطاش.. من يكسب؟
عيد الثقيل
كنت أتمنى أن تستمر جولات دوري زين السعودي في رمضان وألا تتوقف بعد الجولة الثانية طيلة الشهر الفضيل، وأمنيتي هذه لا علاقة لها بجدولة الدوري ومدى تأثير هذا التوقف في المنافسة الكروية بين الأندية، إنما سبب هذه الأمنية يعود حقيقة إلى ما صدح به ماجد عبد الله في تحليله لمباراة الرائد والأهلي وتعليقه على نسيان إدارة الرائد أطقم الفريق واللبس الذي حدث أثناء المباراة، حين قال إنه يخشى أن ينسى الرائديون أحد لاعبيهم في المباراة المقبلة.
ضحكت كثيرا حين سمعت عبارة النجم الكروي الكبير ولكن بعد أن أفقت من نوبة الضحك المفاجئة تذكرت أنني أستمع لتحليل فني يفترض أن يجني منه المتابع الفائدة ولست أتابع إحدى حلقات طاش ما طاش، عندها خطرت لي هذه الأمنية: لماذا يتوقف الدوري السعودي في رمضان ونحرم من وجبة كوميدية يقدمها ماجد عبد الله في الاستوديو التحليلي خاصة وطاش ما طاش يعود هذا العام بعد توقفه العام الماضي ولا نضمن بالتالي أن ناصر القصبي وعبد الله السدحان وبقية أبطال المسلسل ما زالوا يمتلكون الحس الفكاهي كما كانوا وبما يوازي حس الأسطورة النصراوية الذي أتحفنا به في استوديو art.
ماجد النجم الكبير داخل الملعب ما زال يواصل سقطاته التحليلية مدعوما بحب الجماهير الرياضية ولكن إلى متى؟! ونحن تسوقنا العاطفة وتغيب الاحترافية في عملنا، لماذا الإصرار على النجوم الكبار داخل الملعب والتعلق بما بقي من نجوميتهم داخل الاستوديوهات التحليلية.
ألا نعتبر بتجربة خالد الشنيف الذي يعتبر لدى الكثيرين أفضل المحللين حاليا؟! ألم يكن الشنيف لاعبا عاديا لا يوازي نصف نجومية ماجد عبد الله داخل الملعب؟!
ألا نعتبر بفكر وتحليل عادل البطي الذي لم يمارس الكرة داخل الأندية ولم نعرفه سوى إداريا؟! لماذا نجبر المشاهد على متابعة مسرحية فكاهية في مكان يجدر به أن يقدم قيمة فنية للمتلقي؟ لماذا نسمح لنجوم كبار نعتز بهم كثيرا أن يمارسوا مثل هذه السخرية لأنهم لا يملكون غيرها داخل الاستوديو؟ ولماذا على الجماهير ومنسوبي الأندية أن يتحملوا سخريتهم لمجرد أنهم نجوم كبار داخل الملعب تم استقطابهم لمكان لا يجيدون لعب أدواره؟!
أسئلة عديدة للقائمين على الاستوديوهات التحليلية للدوري السعودي في كل القنوات متبوعة برجاء .. ارحمونا!!
العرض العادي
