
قراءة من كتاب (عيوب الشخصية-كيف تتخلص من عيوب شخصيتك- تأليف يوسف الأقصري)
9- للنقد حدود
الغرض الحقيقي للنقد الهادف ليس قهر الآخرين ودفعهم إلى الأرض بل الارتقاء بهم إلى أعلى.
المقصود بالنقد ليس إيذاء مشاعر الآخرين بل أن نقوم بمساعدتهم على الأداء الأفضل والأرقى.
لابد أن يتم النقد في سرية مطلقة لكي يترك أثراً طيباً.
إذا كان انتقادك ضرورياً فمن الأفضل أن تبدأ حديثك بالثناء على الإنسان الذي ستنتقده لإخراج أفضل ما فيه من مشاعر؛وبذلك يكون متفهماً لك عند نقده،فالكلمات الرقيقة لها أثرها في إيجاد جوٍ من المشاعر الطيبة والحب والود الذي يجعل الطرف الآخر لا يظن أنك تقوم بالمهاجمة.
يفضل أن يكون النقد غير شخصي بمعنى أنك تنتقد التصرف وليس الإنسان. والمهم أن لا يشعر بأنك ترفع من ذاتك على حساب ذاته.
عندما تنتقد التصرف لا يكفي مجرد النقد بل عليك أن تخبره بالتصرف الصحيح الواجب القيام به ليشعر أنك ترغب في مساعدته وليس مجرد انتقاده.
يجب أن تراعي أن تنتقد الخطأ مرة واحدة فقط لأجل أن لا يشعر أنك تتصيد أخطاءه أو أن تدخل معه في معركة أنت الفائز فيها وتعلن فوزك بمرات تكرار الانتقاد للخطأ الواحد.
عليك أن تنهي انتقادك بطريقة ودية محببة؛كما بدأته بالثناء تنهي بالثناء أيضا.