على رمال ذات الشاطئ .. الذي طالما احزنه حزني .. وانصت لجرحي ..
وحاولت امواجه التخفيف عني .. وإخراجي .. من لهفة اشواقي ..
القى بي الم الفراق على رماله .. فاستقبلتني بكل دفء ..
لأبدأ رحلة غوص .. في ذكرياتي جميله .. اغتالها سهم الفراق ..
لأعزف له من خواطري .. سمفونيات تدمع عين الحزن لها .. ولأكتب على رماله جروح يتألم الجرح منها ..
قالتها .. وداع .. واعلن معها قلبي الرحيل .. والمغادرة من ارض السعادة .. الى صحراء الأحزان ..
هل ستعود ؟؟ .. هل سيعيدها الحنين ؟؟ ويرسم للعيد يوم جديد ؟؟ ..
كل ذكرى وفاء .. تكون نبراساً للأمل بأن تعود ..
ولو سن اليأس رماحه .. ولو تأهب الانكسار للانقضاض ..
كل ذكرى ضحكة .. تكون لي الأنيس .. في جنون الغربة .. ودهاليز الوحشة ..
كل ذكرى لقاء .. تكون النور .. في ظلمة الأشواق .. يصبح وقتها للأحلام لحنُ جميل .. يعزف على ناي
الحنين .. للأماني عطر مميز .. في شروقها من جديد ..
وبكل هدوء .. ذات حزن .. وقد شيدت الحيرة قفصها حولي .. وانا في سكرة اهاتي ..
يهمس في اذني صوت عذب .. مرهق ..
اشتقت لك .. نظرت اليها والحزن قد اثقل نظراتي ..
ابتسمتُ ابتسامة متعبه .. وبصوت مبحوح .. تأخرتِ ..
بدون ان تشعر عانقتني .. فقدت عينها سيطرتها على دمعتها .. التي لطالما كانت مسجونة خلفها ..
لم تستأذنها بالنزول .. ببطئ كانت تسير .. وخلفها تسير كل لحظة .. حزن .. كل يوم دمعة ..
كانت ساخنه .. صادقه .. تنزل .. بكل لطف .. بكل حب ..
اطلقَت تنهيدة أسيرٍ .. يأس من البحث عن حريته .. نام ذات ليلة وكانت هي من ايقظته ..
تتمتم برقه .. بعفويه .. لديها الحب لتقوله .. وبجعبتها الحزن لتلقيه ..
يسرق الشوق وضوح كلماتها .. استعمر الألم قلبها .. وانتحل الحزن .. شخصيتها ..
قبلتَ جبينها .. وطلبت منها ان تبقى بحب .. في احضاني .. وان تنسى ايام الفراق بين يدي ..
بدأت أتأمل اثار التعب .. التي استبسلت امام .. ضحكتها .. قمت بتتبع الهم .. الذي ارهق سعادتها ..
نظرت الى البحر.. ذلك الصديق الوفي .. الذي طالما .. شاركي دموعي ..
كلماتي .. مشاعري .. خواطري.. نفسي .. احزاني .. واهاتي ..
واخبره بأنها عادت .. مودعاً ما كان .. من سنين الاحزان .. والاشواق .. والنسيان ..
اعدت النظر اليها من جديد .. وجدها نائمة .. كطفلة صغيرة .. مبتسمه ..
كانت سحراً من الجمال ابتسامتها ..
تهمس وهي في نعيم واقع أحلامها .. تبعت قلبي ..
فوجدت قلبي ..