قالها فيصل أمير القصيم نحن دولة دعوة ..

[احمد السعيد]

بعد أن عشنا ثلاث أيام ماتعة في دورة فقه الانتماء والمواطنة والتي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة ، واتت ليلة التتويج والختام ، كان الختام ختام مسك
بحضور الفيصلين ،
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود إمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب الأمير
ومعالي الشيخ الدكتور
صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء ..
وكعادة سمو أمير المنطقة أراد أن يكون الختام ختام توجيه وبوح لمافي الخاطر من هم وبث لروح المسؤولية والثقة ، لتكون رسالته واضحة جلية
موجهة لأئمة وخطباء المساجد ، بعد أن أكد بأن المنطقة تزخر بخطباء لديهم شعور بالمسؤولية وتقدير الثقة التي منحهم أياها قادة هذه البلاد ، على أن تكون خطبهم واضحة جلية مقدرين عقول
من يستمع إليهم وليكن طرحهم لمواضيع مناسبة تلامس احتياجات الناس وثقافاتهم ، مؤكداً في الوقت نفسه بأننا نعيش في دولة نظام ، وأن علينا واجباً تجاه هذا المجتمع ليصبحوا أداة خير فاعلة .
ولم ينس الأمير فيصل التذكير بأن ولي الأمر سخر لنا كل شيء ولابد لنا تجاه هذا المعروف أن نقابله بالشكر والدعاء له بالخير والصلاح والتوفيق .
وختم كلمته الضافية بأننا مجتمع واحد ودولة دعوة قبل أن نكون دولة نفط ، وكأن الأمير فيصل في هذه العبارة يعيد لنا تاريخ هذه البلاد الزاهر وماقام به الإمامان الإمام / محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله رحمة
واسعة ..
هذه مقتطفات سريعة من كلمة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود ، والتي أعتقد أنها خرجت من القلب ولم تأتي من فراغ بل هي مشاعر تختلج في نفس فيصل الخير الحاكم الإداري ورأس الهرم في
المنطقة ، قالها الأمير مخاطباً بها من هم أهل الثقة والمسؤولية ، راغباً في أن تلامس القلوب والعقول ، ليسهم الجميع في المشاركة في بناء هذا الوطن ويرعى لحمته الوطنية وجمع كلمته على الخير والصلاح .
إنني استشف من كلمة سموه الكريم وأنا أشاهد حركات كفيه الكريمتين رغبة صادقة وحديثاً أبوياً حانياً وتوجيهاً كريماً لم يتكلف أو يصطنع حروفه وكلماته لذا اجتمعت معان سامية لا أشك أن الجميع وصلته رسالة إيجابية
في أن نكون لبنة صالحة في بناء هذا المجتمع وننهض برقيه ونسهم في تقوية وحدته وتوحيده وأمنه وإيمانه ..
من القلب شكراً سمو الأمير فيصل الخير وكلماتكم لن تذهب سدى بل لها صدى وأثر بإذن الله ، دمت برعاية الله وحفظه

بقلم :أحمد بن سليمان السعيد
مشرف تربوي بالإدارة العامة بالقصيم

صحيفة عاجل الالكترونية