من المعروف أنه لا يخلو بيت من المراهقين سواء الذكور أو الإناث
وبما أنها أصعب مرحلة عمرية يمر بها الإنسان
بالتالي يصعب التعامل معهم سواء من قبل الوالدين أو الأخوة أوالمقربين لهم ...
مراهقتنا تلك عزيزة على القلب
ورغم أدراكي للمرحلة العمرية بالنسبة لها إلى أنني
أرى عليها بعض الملاحظات التي لا تعجبني شخصياً
ودائماً أشعر بالخوف من أن تستمر معها تلك الملاحظات بعد أن تتجاوز تلك المرحلة
وأشعر بالقلق بإن تؤدي بها إلي الإقتراب من الخطوط الحمراء ..
تعجبني عندما أراها تقرأ القرآن أو تصلي في آخر الليل
وتعجبني عندما تساعد أمي في عمل المنزل
وتعجبني في تفوقها الدراسي
لكن مشكلتها أنها تعشق المسلسلات التركية وتتابعها وهذا مايقلقني ..
هلالية وما أن يكون هناك مباراة للهلال إلا وتنقلب إلي فتاة زرقاء في اللبس
وأن تغلب فريق الهلال تكفلت في حفلة صغيرة ( على حسابنا ) ..
احضرت جوالاً للمنزل فأستولت عليه بحجة ( مثلها مثل صديقاتها )
وعندما أطلع عليه أجده مليء بصور المشاهير من لاعبين وفنانين وممثلين
من الذكور والإناث وكذلك صور الأطفال ..
أهتمامها بالإنترنت لا يتعدى الإناشيد واليوتيوب وهذا ما يطمئنني نوعاً ما ..
يقولون :
عن المرء لا تسل وسل عن قرينه .. فكل قرين بالمقارن يقتدي
ولكن المشكلة لا نعرف صديقاتها أو بالأصح لا نستطيع أن نعرف أخلاق وطبائع صديقاتها ..
المشكلة تكمن أنني لا أستطيع محادثتها سوى أطلاق الأوامر لها
والأوامر تلك لا تتعدى الأعمال المنزلية ..
فلا أستطيع معرفة مايضايقها ولا أستطيع مشاركتها فرحتها ..
ربما تربيتنا نحن معشر الشباب جعلتنا نتعامل مع أخواتنا بتلك القسوة
خوفاً من سقوط ( الهيبة ) ...
قبل يومين قالت لي والدتي أن أختك تريد قص شعرها ...!!!
أجبتها قائلاً : ( لو قصته باقص رقبتها ) ..
لا أعرف حقيقة أحياناً أرى أنني محق في معاملتي لها
وأحياناً أرى أنني أقسو عليها ...
أتمنى أن أجد من يخبرني
هل أعطيها الحرية مع مراقبتنا لها
أم أن علينا الضغط عليها في تلك المرحلة حتى لا تضيع ..
كيف لي أن أتعرف على أخلاق صديقاتها للأطمئنان عليها ..
وما مدى تأثير المنع في هذه المرحلة بالذات ...