بقلم ((محــمد بنــيس))
كان حديث الأربعاء للدكتور طه حسين مثيرا للجدل لمدة طويلة .... وحتى تراجع وعاد البصير إلى بصيرته ... وكان حديث الخميس للدكتور الهلال.... رش خمسة أقمار بالعطر والضياء وترك رياض منبع الرجال تشتعل بالأعياد...
... وكان حديث الخميس للدكتور الاتحادي الذي اعترف والاعتراف سيد الادلة.... وأيضا الاعتراف بالهزيمة فضيلة...
وتساءلت ... هل فعلا جرت مباراة (كلاسيكو) بين هلال الرياض واتحاد جدة.... ولم أجد ما تعودناه في مثل هذه (المعارك الكروية الملتهبة) لا ندية.... لا حراسة قاسية..... ولاقتالية... ولارقابة تقطع الانفاس ... لماذا؟
....ليس لأن تنظيم الاتحاد كان مفككا... ولم يحدث ذلك لأن دفاع العميد كان مهلهلا .. وليس بسبب غيابات قهرية(نور – الشرميطي) لأن نور وان كان مبدعا فنانا فهو مزاجي حتى النخاع يعطيك كل شيء مرة ويغيب مرات ... ولأن الشرميطي يسجل هدفا... ويضيع كثيرا... ولكن السبب الحقيقي هو التطور (المهول) للهلال ... في التنظيم... في التعامل مع المساحات ... في التنفيد التكتيكي الراقي... ورغم انني اشرت له واشار له بعض الزملاء مرات عديدة. فيبدو إما وإن لا احد يصدق... وإما وأن لا أحد لا يقرأ!! .... والهلال لم يفز بهدف او اثنين ولكن بخمسة وكادت تكون أكثر ... (خمسة وخميس في أمسية الخميس) وهي حصة ثقيلة جدا وواسعة في حجمها ومساحتها لأنها جاءت في لقاء كلاسيكي...تقليدي...بين خصمين يتصدران ويبحثان عن اللقب...
...لاحظ معي.... ذهب طارق صانع اللعب المميز... لكن عندما حضر ابداع الشلهوب... لم نحس بفارق أبدا... بل أحسسنا بامكانية هجومية ملغومة ... قنبلة موقوتة يحملها الشلهوب.... وعندما تكون الكرة بين قدميه .... نتوقع (مصيبة) ... وحضر في هذا اللقاء الغنام... فمن غاب ... ومن منا أحس بغياب أحد.....!!!
لقد حول غريتيس التركيز الهجومي التقليدي على قلب الهجوم ياسر القحطاني... إلى آلية هجومية جماعية وأخضع الكل إلى أمر أساسي جدا في كرة القدم وهو طلب الكرة أو النداء على الكرة..... وعندما حصل ذلك تقلص الجمود وتضاعف تواجد لاعبي الهلال حتى تحس أنهم يلعبون باكتر من 11 لاعبا... لانهم يتواجدون في كل مكان ويقتحمون أية مساحة..فأصبحوا هم الذين يصنعون اللعب .. وهم الذين يروضونه وهم الذين يفرضون على الخصم أن يبحث عن الكرة وعن المساحة ..ولم يستطع المدرب (اللآتيني ) كالديرون أن يصمد كثيرا أمام العاصفة الأوروبية الكاسحة لغريتيس ,,
وكأي هلالي ..كنت سعيدا بالخمسة .. ولكنني لم أكن مبتهجا .. لإنعدام التسديد للمرمى من كل الزوايا ولعدم محاولة التسجيل من كرات تابثة ...ربما سيكون هذا قادم من عمل المدرب .. ولكنه حتى الآن لم يحدث ...فماذا لو كان الإتحاد قد جنح الى اللعب الدفاعي القاتم ..وماذا لو أقفل كل المنافذ ولعب المراقبة اللصيقة الصارمة ..مشتتة على نجوم الهلال أو كلهم ..وهذا يحدث في كثير من المباريات ..ولن أكمل استنتاجي ...
*********** *********** ************
*فرحة الهلال فرحة..وفرحة العودة الميمونة لسمو ولي العهد لاتحسبها الأرقام ولاتحددها كل كمبيوترات العالم ,, فرحة الأحاسيس والوجدانات .. والحب والوفاء..
العرض المتطور
