في مجتمنا الاسلامي نلاحظ هذه النظرة الظالمة التي يصوبها البعض
نحو الشخص الملتزم او المستقيم (الملتحي صاحب الثوب القصير)
فهم يكبرون خطأه ويعظمون ذنبه ويدققون في تصرفاته وبعضهم ينظر
اليه بعين الريبة والشك..والله المستعان
فإذا ما قارنا بين نظرتهم للمستقيم وغير المستقيم في بعض الامور نلاحظ انها كالتالي:
الأول إن أخطأ فإنه في نظرهم قد أتى بالعار والخزي والفضيحة
اما الثاني يقولون كل ابن آدم خطاء
الأول عندما يضحك ويمزح ويلهو يقولون
شف شف ذا المطوع الخبل قاعد يلعب تقول بزر
الثاني يقولون ساعة وساعة والمرح شيئ مطلوب
الأول عندما يكون غنيا ميسور الحال يقولون قاعد يتنعم وتارك الناس
في مجاعة
الثاني يقولون وأما بنعمة ربك فحدث,وإن الله يحب ان يرى اثر نعمته على عبده
الأول عندما يعدد في الزواج يقولون ما همه الا النساء وراعي طيش
الثاني يقولون الشرع محلله اربع
الأول ان وقع في معصية يقولون منافق كذاب فاسق عليه من الله مايستحق
والثاني يقولون من ذا الذي ماساء قط ومن له الحسنى فقط
الأول ان قصر في مد يد العون والمساعدة قالوا دعوه فإنه لايهمه الا نفسه
ومصلحته
والثاني يقولون لايكلف الله نفسا الا وسعها
ماهذا الظلم العظيم الا يعلمون ان كل الفرق بين الاثنين
هو ان الأول تمسك بما استطاع ان يتمسك به ومالم يستطع فهو يجاهد نفسه فيه
والآخر لم يستطع او لايريد ان يتمسك بما تمسك به الأول..
مع بقاء طبيعة البشر من الخطأ والتقصير والذنوب في كليهما
واكثر مايبررون به تلك النظرة أن الملتزم أحرى أن لايخطئ أو لايذنب!!
ولماذا ؟ أليس من جملة البشر؟
هل مجرد أنه لم يحلق لحيته ولم يسبل ثوبه يكون ذلك عاصما له من الخطيئة؟
هل سمعتم او قرأتم أنه قد جاء في كتاب الله او السنة المطهرة أن الشخص
المستقيم ذنبه أكبر من غيره؟؟؟
اتقوا الله واتركوا قلوبهم الناس لرب القلوب سبحانه وتعالى