السلام عليكم ..... صباح / مساء الخير ....
حيا الله الأستاذة نورة والبقية الكرام ...
المشكلة تقبع بنا نحن فنحن لا نعرف الا احدى الطرفين ,,, ولا نعرف الا أما الأبيض أو الاسود .....
ديننا دين وسطي في كل شيء حتى مع تعاملاتك مع نفسك ....
فكيف بالتعامل مع رب الارباب ....
أحسن ما وصف ابن القيم رحمه الله علاقة العبد بربه كالطائر رأسه المحبة وجناحه احدهما الرجاء والآخر الخوف .....
وهذه مسألة طولية قضية نشر أحاديث الرجاء بين أناس ولغوا في المعاصي والذنوب
أن تذكر لهم أحاديث الرجاء هكذا بإطلاقها غير مقرونة بالتوبة من الذنب ...
أو نشر احاديث الترهيب بين اناس صالحين متعفيفين من دون ذكر المنافسة والدرجات بالجنة ...
فالمسالة ترجع اولا وأخيرا الى حال المدعو والمخاطب ...
فمثلا شخص مسرف على ذنبه وخاف من عقاب الله فحاله أن تذكر له عفو الله وأن لا يقنط من رحمة الله ....
وحديث من قال لاأله الا الله مخلصا من قلبه يدخل الجنة " اذ قلنا فقط القول يدخلك الجنة ومتقين أن الله هو المستحق للعبادة فقد عطلنا أوامر الله من صلاة وصوم وغيره من العبادات الظاهره والباطنة .... وصار دين الأسلام قول ويقين بدون عمل ...
وقد تناسينا ان أول مايحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة فإن أقامه على تمامها من دون نقص فيها ولا خلة نظر في بقية اعماله وإن لم يقيمها بوقتها وأركانها وواجبتها لم ينظر في بقية أعماله.....
وعلى من توسط من العلماء فقال أنه بعد ما يعذب في النار يخرج الله من كان في قلبه ذرة من إيمان ولا نعلم مدة مكثه في النار كم من سنة او أهوام مديده عديده ...
ونحن لا نتحمل حر النار مدة من الثواني ..
اللهم تب علينا وعافنا وأعف عنا وتولنا ... وانجنا من النار ...
دمتم بخير وعبادة وسلامة