يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
الناس من جهة التـمــثال أكفـاء **** أبوهمُ آدم والأم حواء
فإن يكن لهم في أصلهـم نسـب **** يفاخرون به فالطين والــماء
ما الفضــل إلا لأهل العلـم إنهـمُ **** على الهدى لم استهدى أذلاء
وقــدر كل امرأ ما كـان يحسنـه **** والجاهلون لأهل العلم أعـداء
والجاهلون لإهل العلم أعداء
بين كل فترة نرى الليبرالين وخبالة المسلمين يطعنون بالعلماء الصادقين
ويتبعون زلاتهم ويذكرون معايبهم وينشرونها في الإعلام طعناً وتشفياً بهم
والملاحظ والمصييبة ان من يتبع زلاتهم هم من أجهل الناس بالعلم الشرعي
ويضعون ردود عليهم وهم لا يملكون آلية للرد لضحالة علمهم
وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
" وليس لأحد أن يتبع زلات العلماء , كما ليس له أن يتكلم في أهل العلم والإيمان إلا بما هم له أهل , فإن الله عفا للمؤمنين عما أخطأوا , كما قال تعالى ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ) قال الله " قد فعلت "
والمصيبة أن هؤلاء الأقوم ينتقدون من العلماء ما هو ثابت وليست زلة وينتقصونهم بقولهم الحق جهلاً وعدواً منهم
وانتقادهم لا لشي الا لكونهم علماء وهذا خطير على عقيدتهم
يقول الشيخ عبدالعزيز العبداللطيف
الاستهزاء بالعلماء لكونهم علماء، ومن أجل ما هم عليه من العلم الشرعي، فهذا كفر؛ لأنه استهزاء بدين الله تعالى، وكذا الاستهزاء بأهل الصلاح من أجل استقامتهم على الديانة
فنرى الآن بني ليبرال يتكلمون بالعلماء لا لشي الا لانهم حملة للعلم الشرعي .
فحذار حذار التكلم بالعلماء لإنهم حملة لهذا العلم والتكلم فيهم لإنهم قالوا الحق او خالفوا هوى في نفسك .
لحوم أهل العلم مسمومة
ومن يعاديهم سريع الهلاك
فكن لاهل العلم عونا وان
عاديتهم يوما فخذ ما أتاك
روي عن الإمام أحمد أنه قال " لحوم العلماء مسمومة , من شمها مرض , ومن أكلها مات "
وقال الحافظ أبن عساكر رحمه الله تعالى :
( و اعلم يا أخي – وفقنا الله وإياك لمرضاته - , وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته _ أن لحوم العلماء مسمومة – وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة , لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم , والتناول لأعراضهم بالزور والإفتراء مرتع وخيم , والاختلاف على من اختاره الله منهم لنعش العلم خلق ذميم )
فالتكلم بأعراض العلماء يميت القلب ويمحق البركة ويقول ابن عساكر رحمه الله
ومن أطلق لسانه في العلماء بالثلب , إبتلاه الله تعالى قبل موته بموت القلب " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم
وطعن هؤلاء الأراذل بكبار المشايخ امثال المنجد والشثري والعريفي وأخيراً العلامة عبدالرحمن البراك شي عجاب وإن كان لا يضرهم نبح الكلاب
والطعن بهم حقيقته هو ثناء لهم وصدق المتنبي يوم ان قال
وإذا أتتك مذمتي من ناقص ** فهي الشهادة لي باني كامل
فذم هؤلاء خير وشرف ومدحهم لشخص تنقيص له
وللعلامة عبدالرحمن البراك كلام جميل لطيف لو أقتصرنا عليه لكفى
أما مدح الكفرة والمنافقين والفاسقين فلا يبشر بخير للممدوح بل يدل على شر فيه بقدر رضاهم عنه ومدحهم له.
وذم الكفرة والمنافقين والفاسقين شرف لمن ذموه؛ لأنه يدل على عدم رضاهم عنه لمخالفته أهواءهم وهذا معيار وقياس صحيح في المدح والذم فلينظر العاقل في حال ونوعية من يمدحه أو يذمه وفي الحامل لهم على مدحه وذمه . فمدح الأخيار للمرء شرف وذم الأشرار للمرء شرف والعكس صحيح
انتهى كلام الإمام الشيخ عبدالرحمن البراك حفظه الله
أما الطاعنين في هؤلاء العلماء أقول لهم ما قاله الشاعر
يا ناطح الجبل العالي ليثلمه **** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل
بعد فتوى الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك تجرأ الليبراليين بالتكلم في الشيخ انه تكفيري ومحرض على العنف ..الخ
الفتوى المشار إليها
http://www.islamlight.net/albarrak/i...7426&Itemid=25
وهنا أضع رد لي على أحد الجهلة
الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك من أكابر العلماء فهو شيخ المشايخ
وإمام العصر لكن لا يعرف الفضل لاهل الفضل الا أهل الفضل
من العجب ان يتكلم الإنسان وينتقد ولا يقيم قراءة سورة الفاتحة
لو كان النقد علمياً لقبلنا به
اما ان يستنقص من أكابر العلماء دون مناقشة فتواه تلك مصيبة والله
وهو الحمق بعينه فالشيخ العلامة عبدالرحمن البراك كان يدير دار الافتاء في الصيف عند ذهاب الشيخ ابن باز لطائف .
فالشيخ ليس من طلاب العلم الصغار او مجرد عالم كبير بل هو من أكبر فقهاء عصرنا
ثم ان اغلب من ينتقد فتوى الشيخ فهم الفتوى على غير وجهها
نضع أقتباس للجزأ الذي اثار حفيظة بني ليبرال وخبالة المسلمين
اقتباس:
ومن استحل هذا الاختلاط ـ وإن أدى إلى هذه المحرمات ـ فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا،
كلام الشيخ واضح
(1) استحلال حرام
وبإجماع العلماء ان من أنكر شي معلوم من الدين بالضرورة كفر
(2) من قال ان الاختلاط حلال وإن أدى الى الزنا
فهذا استحل شي معلوم من الدين بالضرورة فهو كآفر
هل بعد ذلك يتجرأ على الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك ؟
هل يعتذر من كذب على الرجل الصالح ؟
واما من قرأ وصدق اكاذيب القوم فنقول له تذكر قول الله جلا وعلا
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ