هدف العنف الذي تطرقه الإمبريالية الأمريكية هو الإرهاب. فهي تريد عن طريق الإرهاب إخماد شعوب العالم وفرض الاستسلام عليها. إنها تشعر بالحاجة لهذا الإرهاب من أجل استغلال شعوب العالم وثرواتها الباطنية والسطحية بشكل أفضل.
ودون هذا الإرهاب
0لا يمكنها تشغيل عشرات ملايين العمال في مستعمراتها وهم جائعين.
0لا يمكنها جعل عشرات الملايين عاطلين عن العمل.
0لا يمكنها نقل المواد الخام من مستعمراتها إلى بلدها.
0لا يمكنها ترك الشعب المستعمرة له لا خيار له غير منتجاتها بيعها له بالسعر الذي تريد.
0لا يمكنها فتح قواعد عسكرية في تلك الدول.
0 لا يمكنها الإمساك بعملاءها وخدمها في السلطة.
باختصار لا يمكن للولايات المتحدة وضع الشعوب تحت هذا النير بغير الإرهاب. لا يمكن لأحد قول إن العنف الذي يستعمر شعوب العالم، ويضعها تحت النير هو عنف حق مشروع، أو يدافع عنه. هذا العنف هو الإرهاب الإمبريالي بكل ما تعنيه الكلمة.
أما معارك الاستقلال التي تخوضها شعوب العالم ضد الإمبريالية فليست إرهابا، فهي حقه ومشروعة. لأن هدف العنف في تلك المعارك التحرر من نير الاستغلال والإمبريالية، والتحرر الوطني والطبقي. هدف ذلك العنف استعادة الثروات التي وضعت يدها عليها الإمبريالية. هدف هذا العنف هو مساءلة الإمبريالية عن المجازر والجرائم التي ارتكبتها حتى اليوم، وتطبيق العدالة . وهدف من هذا العنف هو إزالة الإمبريالية عدوة شعوب العالم.
العنف المنفذ لهذا الهدف لا يعتبر غير مشروعاً وغير محقاً، وبالتالي لا يمكن تسميته إرهاباً. هذا العنف هو عنف أصحاب الحق ضد الظالمين.
الاستغلال وحده إرهاب. سلب جهدنا وما ننتجه، وحكمنا بحياة تجعلنا نموت جوعاً هو الإرهاب ذاته. وهذا وحده يعطي الحق والشرعية لتطبيق العنف الشعبي الثوري ضد الإمبريالية والمستغلين. والادعاء المعاكس يعني تأييد الإمبريالية، ويعني إرادة استمرار الاستغلال الإمبريالي.
الوقوف ضد الولايات المتحدة هو الحق الأكثر شرعية
العرض العادي
