لا يخفى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين من اهتمام في جميع المجالات لإبراز المملكة عالمياً بين الدول، ومن تلك المجالات ما يختص بقطاع السياحة الذي يعد المرآة الحقيقية لحضارة وتقدّم الدول، بالأمس القريب تم الاتصال على الهاتف المجاني للسياحة لطلب معلومات حول العروض والأماكن السياحية والرحلات البحرية لبعض الجزر أو رحلات صيد بحرية يتم تنظيمها من قبل بعض الجهات المعنية في المنطقة الشرقية من أجل الترفيه العائلي إلا أنه وللأسف لم أخرج بأي معلومة دقيقة من قبل الموظف المختص بمثل خدمة العملاء، كما أن الهواتف التي تم تزويدي بها في المنطقة الشرقية لم يتم الرد عليها، وللأمانة فقد تم الاتصال على الهاتف السياحي مرة أخرى للسؤال عن الأماكن السياحية في منطقة القصيم كوني من أبناء هذه المنطقة للتأكد عن مدى المعلومات السياحية لديهم وعن دقتها إلا أن المعلومات التي تم الحصول عليها من قبل الموظف عن بعض المواقع كانت ضحلة وغير دقيقة ومنها ما ذكره الموظف عن قصر مارد، حيث أشار إلى أن هذا الموقع أثري ويبعد عن مدينة بريدة حوالي (60) كيلو متراً ولا يعلم بأي جهة أو أقرب محافظة إليه وماهية القصر، علماً بأن هذا القصر يقع بالقرب من محافظة الأسياح وهو متهدم لم يبق من آثاره إلا بعض الجدران التي لا يتجاوز ارتفاعها عن (50) سم.
والسؤال: أين القائمون على الهيئة العامة للسياحة في بلادنا الحبيبة؟ ولماذا لم يتم تغذية شبكة الحاسب الآلي لدى موظفي خدمة العملاء بالمعلومات الدقيقة والمتجددة عن المواقع السياحية والآثارية لإمكانيات إيصال المعلومات الصحيحة لأي متصل ولماذا لم يتم الاستعانة بمتعاونين من أبناء مناطق المملكة والذين لديهم اهتمام بالمواقع الأثرية أو السياحية في مناطقهم للتواصل مع أي سائح أو زائر يرغب في الحصول على بعض المعلومات عن تلك المنطقة أو المدينة كما هو معمول به في بعض الدول لما يقدمونه من حسن تعامل وتواضع مع أي سائح أو زائر.