[align=justify]بعد حادثة جامعة القصيم
ظهرت أمراض مجتمعية تنبئ بخلل كبير فى الأُمة القصيمية وأدعوها بالأُمة وذلك بسبب طريقة تناول اهل القصيم القضية محل النقاش وظهرت فيها القصيم وكانها أُمة منفصلة عن باقى الأُمة الإسلامية ولا شأن لها إلا بمن يحملون الجنسية القصيمية.
ما ظهر على السطح من أمراض هى كالتالى:
أولاً: العصبية والقبلية
ثانياً: الأفاكون والإفك
ثالثاً: الحجر الصحى
رابعاً: كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ
خامساً: تبين نبأ الفاسق
سادساً: تشمت الشماتون
______________________________________
أولاً: العصبية والقبلية الجاهلية
المتمعن فى أمور تلك القضية سيرى أن العصبية القبلية حاضرة وبقوة بعد أن تغلبت على العصبية الدينية، رغم أن الإنتماء للدين هو الإنتماء الوحيد المحمود وما غير ذلك فليس من الدين فى شئ.
جاء في البخاري أن رجلان من المهاجرين والأنصار تشاجرا
فَقَالَ الأَنْصَارِىُّيَا لَلأَنْصَارِ. وَقَالَ الْمُهَاجِرِىُّيَا لَلْمُهَاجِرِينَ
فَسَمِعَ ذَاكَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ مَابَالُ دَعْوَى جَاهِلِيَّةٍ
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَعَ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ .
فَقَالَ دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ
فذكر النسب أو الوطن على سبيل الإفتخار والتكبر على الآخر من دعاوى الجاهلية التي أبطلها الإسلام.
أغلب أراء الأمة القصيمية كانت تلهث خلف جنسية المذنب ولم تكن تلهث خلف دينه
أغلب أراء الأمة القصيمية تغفل دور المرأة صاحبة نفس الجنسية فى أى شأن متعلق بواقعة خلوة أو أكثر أعاذنا الله ولكن إن كان الرجل من جنسية اخرى فلتقم حرب الكواكب على ذلك الأجنبى حتى ولو كان مسلم لأنه ذئب مستذئب ذئوب، ولتنام المغرر بها قريرة الأعين.
وذلك ينتفى مع دين الإسلام الذى يستوى فيه الرجل مع المرأة بل وقدمت المرأة على الرجل فى واقعة الزنا حين قال تعالى (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ [النور : 2]
والتقديم يفيد الترتيب
فالمرأة بيدها أن تفتن مائة رجل ولكن مائة رجل قد لا يستطيعون فتنة إمرأة واحدة.
______________________________________
ثانياً: الأفاكون والإفك ووسيلة الإفك
وهؤلاء لهم النصيب الأكبر فى نشر الفساد وهؤلاء هم من يجب أن يستئصلهم المجتمع أن اراد خيراً.
قال تعالى
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور : 15]
والاغرب فى الأمر أن كل من تكلم ويتكلم ينطبق عليهم "ما ليس لكم به علم" ولكنهم تناقلوه حتى وإن كان من مصدر موثوق، ولكن الوحيد الذى لا ينطبق عليه ذلك هو فرد الهيئة الذى رأى الواقعة وحقق مع الفتاة والدكتور ونقل ما قد رأى ثم يقسم بعد ذلك أن لعنة الله على الكاذبين فهو وحده الذى يعلم بالحقيقة.
الإفك هو تناقل أخبار حادثة ما دون دلائل وقرائن تحت مسمى تناقل الاخبار.
أما الأفاكون فجزائهم على الله واليه المشتكى فيما وصل إليه الحال.
قال تعالى فى سورة واحدة ألا وهى سورة النور
إنَّ الَّذِينَ جَاؤُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور : 11]
لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ [النور : 12]
لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ [النور : 13]
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور : 14]
إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ [النور : 15]
وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ [النور : 16]
يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [النور : 17]
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [النور : 18]
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [النور : 19]
وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّه رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [النور : 20]
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [النور : 21]
كلمات شديدة المعنى وقوية اللهجة وفيها تحذير شديد من الوقوع فى مثل ذلك الإفك، فما بال الأفاكون يلقون بألسنتهم وبأفواههم ما ليس لهم به علم، فهل أمنوا مكر الله بهم؟؟ هل حسبوه هينناً وهو عند الله عظيم؟؟
وأين الشهداء على مثل تلك الأمور الخاصة بالزنا ؟؟
وهل رمى الناس بالباطل شئ هين ؟؟؟
وهل قول الناس مقدم على قول الله تعالى؟؟
أما وسلة الإفك الحديثة فهى المنتديات والله وحده أعلم بحجم الذنوب التى سيحملها هؤلاء.
_____________________________________
ثالثاً: الحجر الصحى
لو تعامل الناس مع أمراض القلوب كما يتعاملون مع باقى أمراض الجسد الأخرى لصلح المجتمع كله إلا قليلا.
فى حادثة أنفلوانزا الطيور قامت الدنيا بتدابير "وقائية" خوفاً من إنتشار المرض وحفظاً لأرواح الناس ولكن عندما يتعلق الامر بالقلوب فلا حرج فالقلب عضو ليس له دور ولا يعرف الأنسان له فائدة ويبدوا أنه عضو زائد!!! عجيب أمركم.
لو قام الناس بعمل تدبير وقائى بعدم نشر مثل تلك الحوادث الذى أغلبه إشاعات وقليله حقيقة لعاش القلب مطمئناً وراضياً ببيئته ومجتمعه المحيط، مثلما فعل مع تلك الخاصة بالطيور، فالمجتمع أطمئن بما يحدث وتابعوا فقط الحالات البسيطة التى أصابت الناس على شاشات التلفاز.
وقفة:
هل هناك أحد يخبرنى على علاج مؤكد للبغضاء والضغينة والحقد والكراهية؟؟؟؟؟ اقول مؤكد.
_____________________________________
رابعاً: كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ
فى حادثة الإفك الأولى لم يعرف المسلمون كيف يتصرفون فى مثل تلك الواقعة لعظم الأمر وحداثته، ذلك بأنه يتعلق بأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها (المبرئة من السماء).
وفى حوادث الإفك الحديثة ترك المسلمون كتاب الله وراء ظهورهم واتبعوا طرق ووسائل الصحف الصفراء فى نقل الأخبار دون التعقل والتبصر فى حجم الذنوب المتوارثة من جراء النقل دون العقل.
وأين الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر من ذلك التشهير والتدوال والتناقل بدون علم؟؟؟؟
المجتمع المتفاخر بإلتزامه سقط إلتزامه صريعاً فى مثل تلك الحادثة !!
أم أن الإلتزام شكلى وخارجى وظاهرى؟؟؟
أين محبوا الفضيلة والشريعة والإلتزام من ذلك؟؟؟
أين رافعوا الشعارات من نهى أمثال هؤلاء من الخوض فى أعراض المسلمين؟؟
أين واين وأين الى أخر ما يمكن أن يصل إليه العقل الكيس الفطن المستبصر لما يقع من أحداث؟؟
لا تعليق
_____________________________________
خامساً: تبين نبأ الفاسق
سمعنا أكثر من شكل للقصة محل النقاش
فمرة نقرأ أنهم قبضوا على الدكتور (معذرة لعدم ذكر الفتاه كونها مغرر بها) فى شقة ومرة أخرى فى سيارة بعدما نزلت منها (معذرة لعدم ذكر الفتاه كونها مغرر بها ) ومرة اخرى ... إلخ
ثم نقرأ أن الدكتور خرج بكفالة ؟؟
ما هى القصة الحقيقة هل هو مذنب أم ماذا؟؟
ولماذا نعتوا بالزنا ولم يكن أصلا هناك شهود على واقعة الزنا؟؟
لله درك يا عمر
ما هى القصة الحقيقية يا خلق؟؟
من هو ناقل الخبر؟؟ وما هو حقيقة النبأ؟؟؟ وهل هناك فساق وفسقة فى تلك القصة؟؟
_____________________________________
سادساً: تشمت الشماتون
بدأ الناس يتشمتون فى بعضهم البعض، عجباً لتلك الصورة المجتمعية السخيفة
سمعنا المذيع البريطانى الديانة يسخر من واقعة (معذرة لعدم ذكر الفتاه كونها مغرر بها ) صاحبة الجنسية القيصومية وكلنا نعلم مدى الكراهية بين بريطانيا والقصيم لما درا بينهم من حروب عالمية فى العصور الوسطى قبل ظهور المذياع.
أمة القصيم أستدعت وزير الحرب لبحث الامر ومعرفة مدى إستعداد الجيش القيصومى لإعلان الحرب على الإذاعة البريطانية ولا عزاء للمستمعين.
______________________________________
الهيئة الأمر والنهى لها دور كبير فيما وصل له المجتمع من أمراض
كيف يتم التستر ثم كيف يصل الخبر الى الإذاعة البريطانية والفضائيات وشريط sms
_____________________________________
خطباء المساجد غرقوا فى مشاكل الواقع وواقع المشاكل وتركوا لب الدين خارج المسجد حتى يفرغوا من الخطبة.
_____________________________________
هناك دول مسلمة ينقصها الإسلام .. وهناك إسلام بلا دول مسلمة
إيهما نختار .. ذلك سؤال الحلقة القادمة إن شاء الله أن نحيا[/align]
العرض العادي
