اهلا بكم
عدنا والعود احمد باذن الله
الرؤيا جزء من ست واربعون جزءًا من النبوة وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسال اصحابه كما روى ذلك عن سمرة بن جندب قال : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة ، اقبل علينا بوجهه ، فقال : من رأى منكم الليلة رؤيا ... )
وتفسيرالرؤى اختص الله به بعضا من الناس بما وهبهم من فراسة ومعرفة
والملاحظ في وقتنا هذا يجد ان تفسير الرؤى اصبح سمة للجذب في كثير من اصحاب التقنيات الحديثة كالقنوات الفضائية او بعض المنتديات التي تبحث عن استقطاب اعداد اكبر من الاعضاء
رغم انني ادرك جيدا ان تفسير الرؤى امر لابأس به لكن المشاهد يجد ان الناس قد اتجهت اليوم للعالم الغيبي وابتعدت عن الواقع بحثا عما يحقق لها طموحاتها
فذاك رجل يبحث عن الغنى وتلك امرأة تبحث عن الولد وتتعلق بتلك التفاسير التي ربما تصيب او لاتصيب وهو امر لايتعدى كونه اجتهاد من المفسر
في زمن الكماليات اصبح الناس يتعلقون بالقشة من اجل تحقيق احلامهم ويبتعدون كثيرا عن الجدية والعمل ويتكلون على اوهام
ومن متابعتي لبعض تلك القنوات او بعض المنتديات وجدت اكثر من يتعلق بتلك التفاسير هن النساء
ولاعجب في ذلك فعاطفتهن وسهولة استغلالهن وتصديقهن بالخرافات او الحقائق امر سهل بالنسبة لاي شخص يضحك بعقولهن
المرأة عندنا تطرقع غرشة اللبن بالليل نوع اكتيفيا << لزوم التخسيس
وتدفن كرشتها بصحن رزيزة ثم تأوي الى فراشها
تضع خدها على المخدة وتنكمش خشتها فيسل لعابها وقد فكرت باشياء قبل ان تنام ثم يبدأ مسلسل الاحلام الوردية وترفيس ببطن الزوج المسكين على فراش الزوجية التعيس
وفي الصباح الباكر يدهر الجوال بحثا عن رقم مفسر او تكتب في المنتديات او تتصل على القنوات
العجيب ان فسر احدهم رؤياها بامر لايسرها ذهبت الى غيره
وكأن تفسير الرؤى نوع من الدريم ويب الذي تخلطه في مطبخها
او لب خيار تقاوم به تجاعيد بشرتها
ان الكثير للاسف الشديد قد استغل سذاجة النساء ليعمر بيته او ليشعل موقعه او ليثري الاتصال بقناته
مخرج
العجوز السمنسي يتشرف بكم