في الصيف تزداد المشكلات ( عرض وحل )

[د. صالح التويجري]

بسم الله الرحمن الرحيم

: ( خُطُوَاتُ حَلِّ المشكِلَةِ )

د. صالح بن عبدالعزيز التويجري

تاملت الحياة صيفا فاذا هي اكثر فصول العام تصعيدا للمشكلات قد يكون عامل الحر وازدحام المشاغل وسوء الخلق وقد يكون لاخوتنا الاطباء فلسفة اخرى يثروننا بها لمعرفةالسبب

وكل انسان لدية احساس حين يرصد اوقات ارتفاع نبرته الغضبية متى واين ومع من وفي أي الموضوعات لان صور الشكاوى وحالات الطلاق العشوائي وارتياد المحاكم ودوائر التحقيق يكثر صيفا وكذلك السرقات والعنف وغيرها فهل ثمة مخارج تقي تصدع البيوت

المشاكل والمصائب والأزمات ظاهرة، ولا تقتصر على فئة معينة من الناس؛ بل هي عامة في جميع الفئات, تصيب الغني كما الفقير, تحل عند الكبير كما تحل عند الصغير, تنتقل إلى القوي كما تنتقل إلى الضعيف.. إنها تصول وتجول بين الرجال والنساء, والشباب والفتيات, والصغار والكبار.. إنها لم تدع أحدًا إلا وأقضت مضجعه, وأرقت منامه, وأشغلت فكره, وأثقلت كاهله.
وتعتبر المشكلات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية ، فالحياة فيها الخير والشر ، فيها الفرح والحزن ، فيها الحق والباطل . وأمام هذا التناقض الكوني الطبيعي تظهر المشكلات ، وقد تتطور المشكلة وتكبر مما يجعل من إيجاد حل لها أمراً ضرورياً .
وحل المشكلات يحتاج إلى أسلوب مناسب وتفكير منطقي للوصول إلى الحل الأمثل، كي لا تتفاقم المشكلة ويزداد الوضع سوءاً . وأما المحاولات العشوائية فهي كالسير في الصحراء بلا دليل، كلما ازداد الشخص سيراً ازداد بعداً عن هدفه ومقصده . عندما يضيق بنا الأفق أحياناً.. فنعجز عن حل مشكلاتنا.. نبحث بجدية عمّن يساعدنا في حلها وتقديم الرأي الصائب والـ(عملي) لاتباعه والخروج من المأزق.. ولكن..هل يعني ذلك..أن الاستشاريين التربويين أقوام بلا مشاكل؟ أم أن لديهم وصفة سحرية لحلها؟ أم أن هناك خطوات جادّة يتبعونها لذلك
ولحل المشكلات هناك العديد من الطرق والأساليب ، اقتطفتها من جهود المختصين واضفت لها تجربتي الشخصية وسوف احاول هنا استعراض أحد أهم هذه الأساليب، وهو الأسلوب العلمي لحل المشكلات أو التفكير العلمي لحل المشكلات.
فما العمل إذا؟ إليك تلك الخطوات:
· الصبر والمجاهدة.
· تعريف المشكلة وتحديدها تحديدًا دقيقاً.
· لا تضخم المشكلة ولا تهولها.
· التفكير المنظم والهاديء.
· وضع الحلول المناسبة، واختيار الأفضل (بعد دراسة الإيجابيات والسلبيات).
· احذر من أن ترتكب خطأ أكبر.
· التركيز على مجال السيطرة.
· التخلّص من عقدة خيارين.
· الاكتفاء بأهون الخيارين وأسهلها.
· البعد الزَّمني عن المشكلة.
· حجم المشكلة في الذهن.
· تقوية الإرادة والعزيمة.
· لابدَّ من التعوُّد على الحسم.
· الاتجاه الصحيح.
· الهمة العالية، وتجاوز الأمور التافهة.
· التعامل مع المشكلة، ومواجهة الواقع (وضع الحل موضع التنفيذ).
· تقبل الفشل والتعامل معه بطريقة صحيحة وتوظيفه إيجابياً.
· تجفيف منابع المشكلة.
· فحص النتيجة.
· أخذ العظة والعبرة، واستخلاص الفوائد للمستقبل
أهداف عملية صنع القرار :
1. جعل القرارات أكثر عقلانية وحكمة.
2. ملاحظتنا بأننا نملك الاختيار حول عدّة أشياء مهمة في حياتنا.
3. تجنب الطريقة التلقائية أو الاعتيادية في صنع القرار.
4. تجنب نوع من الأفكار الغير عقلانية, فرضيات مزيفة, مخاوف, احتياجات, وعواطف أخرى تُعطِّل من صنع القرار الجيد.
خطوات التفكير العلمي لحل المشكلات :
1- التعرف على المشكلة ووضع تصور محدد لها .
2- توفير أكبر كمية ممكنة من المعلومات عن المشكلة .
3- الأخذ بعين الاعتبار كافة العوامل المؤثرة التي لها دور في وجود المشكلة ، والعوامل المؤثرة التي لها دور في حل المشكلة .
4- ترتيب الأفكار، وإزالة أي غموض في المشكلة .
5- محاولة وضع حلول افتراضية للمشكلة، ويفضل جمع أكبر قدر ممكن من الحلول.
6- التدقيق في الحلول المفترضة، ومحاولة الوصول إلى الحل الأفضل والأنسب .
7- أحياناً قد تظهر لنا مشكلات جانبية إلى جانب المشكلة الأساسية، فتكون عائقاً ضد الوصول إلى الحل المناسب ، فعلينا في هذه الحالة إيجاد حلول لتلك المشكلات الجانبية أولاً كي لا يكون لها تأثير سلبي على حل المشكلة الأصلية .
8- مراجعة كافة المعلومات والحلول، واستبعاد الأخطاء .
9- وضع الحل النهائي للمشكلة.
10- تقويم الحل النهائي، وبيان إيجابياته وسلبياته .
11- تنفيذ الحل .

[بسومة بريده]

طرق واساليب جيده ولا تكلفنا الكثير ...

لعل اهمها الصبر...

[فهد العنزي]

اقتباس: لا تضخم المشكلة ولا تهولها احذر من أن ترتكب خطأ أكبر

خطوتان مهمتان وقد يقع بها البعض دائماً ..

تعلمت في الحياة أن الأنسان لايزيد الأمر سوء في بعض المشاكل والحل أن (نعيش التطنيش) في بعض المواقف ولكن بحدود حتى لايتكرر ذلك .. شكراً لك د.صالح .. شرفتنا ونورتنا .

[الشام شامي]

الله يعطيك العافية على موضوعك الجميل وننتظر منك المزيد